أشارالمحلل السياسي الاستاذ الجامعي اللبناني طلال عتريسي إلى إن اغلاق قناة العربية وغيرها من وسائل الاعلام السعودية في لبنان هو جزء من الضغوط السعودية على لبنان ومحاولة منها لإظهار لبنان كبلد غير آمن بسبب وجود المقاومة الاسلامية.

ورأى المحلل السياسي الاستاذ الجامعي اللبناني طلال عتريسي في حديث له لوكالة مهر للأنباء تعليقاً على إغلاق مكتب قناة العربية في لبنان إن هذه القناة لم تغلق لاسباب أمنية، موضحاً إن ما نشرته صحيفة الشرق الاوسط السعودية في مطلع نيسان الكاريكاتير والذي سخرت فيه من لبنان دفع بعض الشبان إلى دخول مكاتب الجريدة في بيروت واحراق بعض محتوياتها ثم أتى بعدها إعلان السعودية لإقفال مكاتب الجريدة. مشيراً إلى إن حقيقة الأمر تعود الى الضغوط التي تمارسها المملكة على لبنان منذ اشهر بسبب موقف حزب الله من الحرب السعودية على اليمن.

وأشار عتريسي إلى الاجراءات الأخرى التي أقدمت عليها السعودية من وقف المساعدة العسكرية للجيش اللبناني ومنع الرعايا السعوديين من المجئ الى لبنان ثم إقفال مكاتب العربية للايحاء بأن النفوذ الايراني في لبنان ووجود المقاومة الاسلامية (حزب الله) يجعله بلدا" غيرآمن.

ونوه عتريسي إلى إن قطع المساعدات العسكرية عن لبنان ماهو إلا ممارسة ضغوط على حزب الله لتغيير موقفه من الحرب في اليمن او ليصمت على ما يجري في اليمن.

ورأى الأكاديمي اللبناني رداً على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء عن مستقبل العلاقات اللبنانية - السعودية إنها  ستتدهور أكثر من ذي قبل، مرجحاً إن المملكة لن تذهب الى قطع العلاقات لأن هذا الأمر ليس في مصلحة حلفائها بالدرجة الأولى .

وأوضح عتريسي إنه لا يبدو ان هناك توافق على اختيار رئيس الجمهورية خصوصاً بين المسيحيين مشيراً إلى ان اهتمام العالم اليوم ليس حول ما  يجري في لبنان بل حول ما يجري في الوضعين  الاقليمي والدولي (اي سوريا والعراق واليمن ....)، كما أن ترشيح شخصين ينتميان الى فريق 8 آذار يعني ان الفريق الآخر (14آذار) لديه مشكلة في اختيار الشخصية المناسبة مما يعكس ايضا ان موازين القوى الداخلية والاقليمية باتت لمصلحة فريق 8 آذار، مؤكداً إنه طالما لم يحصل تفاهم داخلي بين المسيحيين فإن انتخاب الرئيس سيبقى بعيدا" في المرحلة المقبلة. /انتهى/.

اجرت الحوار: سمية خمار باقي