وفي مقابلة مع وكالة مهر للانباء صرحت نوراي ميرت بأن الخلاف القائم بين اردغان واوغلو ليس قضية فكرية بل قضية اصرار اردوغان على تفرده بالسلطة بالاضافة الى ذلك يعتبر اوغلو اكثر اعتدالا من اردوغان في الديمقراطية والعلاقات الدولية والاهتمام بالعلاقات مع الاتحاد الاوربي.
وأضافت : ان اردوغان لايطيق اوغلو بأي شكل من الاشكال وهما على خلاف دائم حيث ان اوغلو يعتبر نفسه العقل المفكر بينما اردوغان هو رجل العمل كذلك اوغلو يستاء من الفساد وكل تلك القضايا كانت مصدر ازعاج لاردوغان فإن الهدف النهائي لاردوغان هو القيادة دون رقيب وحسيب والهروب من الاستجواب وقبول المسؤولية ابدا.
ولفتت الاستاذة في جامعة اسطنبول الى تصريحات مستشار الرئيس التركي"جميل ارتم" الذي اعتبر تنحي اوغلو عن السلطة ومجيء شخص مقرب لاردوغان لمصلحة تركيا مضيفةً : "ان جميل ارتم بحد ذاته كارثة فكيف يتحدث عن الاستقلال الاقتصادي وكان يسارياً سابق".
وتابعت: تمكن جميل وصديقه المقرب "ياغيت بولوط" من اقناع اردوغان بتبني سياسة الاقتصاد الموجه لذلك كان اردوغان يعارض استقلالية المصرف المركزي ويمارس الضعط المستمر عليه ليخفض سعر الفائدة وفي الاونة الاخيرة قام بعزل رئيسه وتعيين شاب وفي له بدلاً عنه.
وفيما يخص تداعيات تنحي داوود اوغلو عن السلطة على السياسة الخارجية والداخلية لاردوغان شددت نوراي ميرت على ان اردوغان لا يولي انتكاسة العلاقات التركية الاوروبية اية اهمية فهو يرغب بالحصول على المال من الاوربيين دون قيود.
ونوهت الخبيرة السياسية الى ان اردوغان يريد التدخل في سوريا تحت ذريعة سقوط صاروخ على الحدود عند كيليس ومكافحة داعش بشكل اوسع قائلاً : منذ عدة ايام كشفت احدى الصحف الداعمة لاردوغان عن عمليات سرية للقوات الخاصة التركية داخل الاراضي السورية.
واردفت ميرت ان سياسة اردوغان ازاء الاكرد ستصبح اكثر صرامة من الان فصاعداً./انتهى/