وقال متولي العتبة الرضوية المقدسة سيد ابراهيم رئيسي خلال استقباله مجموعة من مجاهدي قوات الحشد الشعبي في العراق : ان حركة المقاومة هي امتداد استراتيجي لنهضة عاشوراء التي أدت إلى صحوة العالم الإسلامي.
واشار حجة الاسلام رئيسي الى الدور الفريد والجوهري لعلماء الدين في التنوير ومقاومة الظلم، وقال: نرى اليوم علماءً عظاما في طليعة وقيادة حركة المقاومة كالسيد قائد الثورة الإسلامية، وآية الله السيستاني والسيد حسن نصرالله، وهم يتصدون لمشاريع قوي الهيمنة العالمية وللصهيونية والحركات التكفيرية والإرهابية، حسبما اورده الموقع الاعلامي لموقع العتبة الرضوية المقدسة
ولفت إلى أنّ اليزيديين أرادوا أن يكون يوم عاشوراء يوما لنهاية الحق، ولكنه بات يوما لانطلاق العاشورائيين وتولدهم، وامتداد حركة عاشوراء أدى إلى بزوغ فجر الثورة الإسلامية.
واضاف متولي العتبة الرضوية المقدسة : حركة اليزيديين في زماننا سعت لمحاربة المجاهدين في سبيل الله في العالم من أمثال الشيخ الزكزاكي في نيجيريا، والشيخ النمر في الحجاز، والشيخ عيسى القاسم في البحرين، وهؤلاء تصوروا أنّ قتل هؤلاء المجاهدين العظام أو اعتقالهم سيعني نهاية المطاف.
وشدد رئيسي على أنّ حركة المقاومة قبل أن تكون حركة عسكرية وسياسية هي ثورة ثقافية، وأنّه ليس بالإمكان إيقاف هذه لثورة الثقافية، وقال: الإمام الخميي الراحل(ره) عنما قال :"يجب علينا تصدير الثورة" كان يقصد هذا المعنى، ولم يكن يقصد تصدير الأسلحة والقوات، بل ما عناه هو تصدير الرسالة والفكر الثوري، وهذا ما حصل اليوم.
وتابع قائلا: الحركات الثقافية التي بدأت في العالم االإسلامي تبشّر بمستقبل مشرق ومزدهر، ونحن اليوم نستقبلكم في العتبة الرضوية المقدسة كخدام لهذه العتبة المقدسة ولزائري المرقد الشريف، وسوف لن نتوانى عن تقديم أي عون أو دعم تطلبونه منّا.
واشار رئيسي أشار تشرّف ما يقرب من مليون زائر عربي بزيارة العتبة الرضوية سنوياً، وقال: يزور الحرم الشريف أعداد غفيرة من الزائرين العرب ليس من العراق فقط بل من سائر الدول العربية؛ حيث تقوم العتبة الرضوية المقدسة بإحراء برامج دينية ثقافية خاصة بهؤلاء الأعزّة، وتقديم مختلف الخدمات لهم، كما تمّ تخصيص عدّة أمكان في حرم الإمام الرضا(ع) للزائرين العرب.
وأضاف: لقد خصصنا عددا من المنابر للعلماء والفضلاء العرب، ليتمكنوا من طرح الموضوعات الثقافية الدينية والثورية في الحرم الشريف بخطابتهم البديعة وبيانهم الجميل، ولكي يتمكنوا من القيام بهمتهم الثقافية التنويرية.
وقال: في مسيرة الأربعين الحسيني العظيمة تقصد جموع غفيرة من الإيرانيين الموالين لأهل البيت(ع) دولة العراق الشقيقة لزيارة العتبات المقدسة، وهي التي تشكل فرصة وإمكانيات عظيمة في العالم الإسلامي، وإنّ التعاون الفاعل والتنسيق بين العتبات المقدسة في هذا المجال يمكن أن يعطي نتائج إيجابية كبيرة.
واشار متولي العتبة الرضوية المقدسة إلى لقائه آية الله العظمى السيد علي السيستاني  خلال زيارته الأخيرة للعراق، وقال: لقد تحدث سماحته عن مسائل تتعلق بالجهود التي تبذلها قوات "الحشد الشعبي"، وشدد على أنّ المرجعية الدينية وعلماء الدين لن يسمحوا أبدا لداعش ذات الماهية الصهيونية والأمريكية بالسيطرة على العراق.
وختم سيد ابراهيم رئيسي حديثه بالقول: الإمام الرضا (ع) هو قدوتنا وأسوتنا في المقاومة وفي الوقوف في وجه الباطل وفي وجه الفساد والاستكبار، ولا شك أنّ هذا الإمام الهمام (ع) يرعى الشهداء، ويرعي علماء الدين الذين يقومون بالجهاد فكريا وثقافيا./انتهى/