وحول الاوضاع الامنية الراهنة في تونس قال مدير تحرير وكالة تونس افريقيا للانباء لطفي العرفاي في مقابلة مع وكالة مهر للانباء ان الاوضاع مستقرة الان فی تونس ولكن خلال العامين الاخيرين وقعت اربع عمليات ارهابية كان لها تأثير على الامن مما رفع من حالة التأهب الامني والعسكري خاصة على الحدود مع ليبيا حيث هناك بعض الجماعات المتطرفة، مضيفاً: كان لتلك العمليات تأثير على الاقتصاد التونسي الذي يعتمد على السياحة وعلى الاستثمار الخارجي ونتج عن ذلك بعض الاحتجاجات الاجتماعية المطالبة بالتشغيل وهو مطلب قامت من اجله الثورة.
وعن انجازات الثورة التونسية التي أطاحت بزين العابدين بن علي رأى العرفاي ان الهدف الاساسي الذي تحقق بعد الثورة هو حرية التعبير والاعلام وهو مكسب عظيم كان الشعب التونسي يفتقده مضيفاً : ان المشهد السياسي تغير والمجال متاح امام كل التيارات السياسية للعمل والمشاركة في الانتخابات وتكوين الجمعيات والمنظمات.
واكد لطفي ان مطالب الثورة التي نهضت من الطبقات المهمشة، لم تتحقق في معظمها بسبب عدم الاستقرار الامني بشكل كامل خلال السنوات الاخيرة والتجاذبات السياسية التي اثرت على الوضع الاقتصادي و اسفرت عن تراجع في مجال السياحة والاستثمار.
وعن تقييمه لاداء الحكومة التونسية حيال مكافحة الارهاب بين مدير تحرير وكالة تونس افريقيا للانباء ان الحكومة التونسية الحالية تعمل في ظروف صعبة بسبب الضعوط الاجتماعية ولكنها اعطت الاولوية الى الملف الامني ولحماية الحدود منوهاً الى استمرار الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية.
وعن دور تونس في دعم القضية الفلسطينية لفت لطفي الى ان كانت حاضنة لمنظمة التحرير الفلسطينية وكانت تؤكد دوماً على ان مساندها للقضية الفلسطينية مبدئي وهي تواصل تقليدياً على هذا النهج لاسيما بعد الثورة وان الارادة الفلسطينية مع فلسطين دون حسابات وتفريق بين الفصائل الفلسطينية وان تونس تشهد العديد من المؤتمرات حول فلسطين كان آخرها منذ اسبوع وهناك حراك كبير لدعم القضية الفلسطينية مؤكدا اضطرار الحكومة للانخراط مع ذلك المجهود.
وحول تحقيق امنية تحرير فلسطين نوه الى الحشد الدولي العسكري الاقتصادي وحضاري ضد العرب وضد المسلمين وقضية فلسطين هي الاصل في كل مايجري بالعالم من ارهاب وهي مصدر قهر للمسلمين كافة معتبرا نهوض الدول الاسلامية علميا هو مكسب لصالح فلسطين وتطوير وسائل اعلام اسلامية مهنية مهم لمجابهة الاخر ولايصال الحق الفلسطيني للرأي العام المخالف لك.
وفيما يخص تغيير بوصلة العالم العربي عن فلسطين عقب مايسمى بالربيع العربي قال مدير تحرير وكالة تونس افريقييا للانباء ان النزاعات القائمة في الشرق الاوسط تدخلت فيها مصالح دولية واقليمية ليست لمصلحة العرب ولا لفلسطين مؤكدا ان الارهاب الذي يحصل في سوريا واليمن يؤخر الدعم الحقيقي الى فلسطين.
وأضاف : ماحدث مايسمى بالربيع العربي الذي انطلق من تونس مطلبه تحقيق الحرية لجميع الدول الاسلامية وهو هدف انساني واستراتيجي وان حدوث بعض التطورات في المنطقة وتدخل بعض اللاعبين الدوليين مثلما حدث في ليبيا عندما تدخل الاطلسي، جر المنطقة الى صراعات اخرى مشدداً على ان ماحصل في تونس يختلف عما حصل ويحصل في ليبيا وسوريا.
وحول الاجواء الداخلية في تونس وعلاقات الاحزاب قال لطفي : ان هناك تجاذبات وصراعات متواصلة على المستوى السياسي والاعلامي وهذا طبيعي بعد تكميم الافواه لفترة طويلة ويصل الخطاب الداخلي الى حد العداوة والقسوة ولكن هذه المراحل ضرورية لعلاج الوضع كالعداء بين الاسلاميين واليساريين المستحكم ولكن بصفة عامة هناك بعض التعايش./انتهى/
اجرى الحوار: محمد مظهري