أشار المستشار الأول للسفارة الفلسطينية في اندونيسيا طاهر حمد إلى ضرورة مواجهة سريعة للهجمة الاعلامية التي يتعرض لها الاسلام وعدم إهمال قضية الأقصى على حساب الأزمات الجديدة في المنطقة.

وأوضح المستشار الأول في السفارة الفلسطينية في اندونيسيا طاهر حمد لمراسل وكالة مهر للأنباء على هامش المؤتمر الدولي للاعلام الاسلامي الذي أقيم في اندونيسيا الأسبوع الماضي إن أوضاع الفلسطينيين في قطاع غزة حالياً كوضع السجناء، فهم الآن في سجن كبير جداً فهم محاصرون، لايسمح لهم بإدخال الدواء والمواد الغذائية، معرباً عن شكره لكل يد تمد لعون أهالي غزة من جميع البلاد الاسلامية، و"نخص ايران بشكر خاص لدعمها المقاومة الاسلامية في غزة".

وتطرق حمد لأوضاع السكان في غزة نتيجة الحرب والحصار، موضحاً معاناة الأطفال الذين يجب أن يذهبوا إلى المدارس وأن يعيشوا حياة طفولة طبيعية، إلا إن الحرب دمرت أحلامهم ودمرت المدارس، مضيفاً إن الموضوع الصحي يأتي في أولوية المشاكل في غزة فانعدام الدواء ومنع الاحتلال الصهيوني لدخول المساعدات الطبية خلق أزمة صحية كبيرة لدى السكان ولاسيما الأطفال.  

وعلق طاهر حمد على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء عن دور دول الجوار الفلسطيني في نقل هذه المساعدات قائلاً إن تنسيق السلطة الفلسطينية مع حكومات الجوار هو الطريق الوحيد لدخول هذه المساعدات.

وأشار المستشار الأول للسفارة الفلسطينية في اندونيسيا إلى المؤتمر الدولي للإعلام العربي معتبراً إن المرحلة التي سبقت الربيع العربي (وهو كارثة وليس ربيع بل خريف) كان يتناول القضية الفسلطينية بشكل أكبر، إلا إن العالم اليوم مشغول بالحروب والأزمات في الشرق الأوسط، حيث تربعت أخبار سوريا واليمن وليبيا والعراق مكان فلسطين، متمنياً ان يعيد الاعلام الاسلامي وجهة نظره من خلال هذا المؤتمر، وأن يزيد تركيزه على الأقصى، منوهاً إلى إن عدم الاهتمام بالأقصى سيؤدي الى خسائر أكبر. 

وعن الفرق بين تغطية الاعلام الاسلامي والغربي للأحداث في فلسطين، اكد طاهر  حمد إن هناك فرق كبير، "فالاعلام الغربي متأثر بالإعلام الصهيوني، وهم يحاولون تشويه الاسلام، الأمر الذي انعكس على المسلمون أنفسهم فأصبحوا اليوم يخشون أن يعرّف عنهم على أنهم مسلمون لما تروج له الشاشات الغربية من ضغينة ضد الاسلام، فالاسلام في إعلامهم قتلة ووحوش ياكلون لحم البشر ويحرقون أخوانهم أحياءاً". 

وأضاف إن الإعلام أثر على المسلمين بالدرجة الأولى وما نراه اليوم من ردود أفعال بين أوساط المسلمين تعكس ضرورة العمل في الوسائل الاعلامية الاسلامية على إعطاء الوجه الحضاري للاسلام.

وعلق طاهر حمد على سؤال مراسل مهر للأنباء عن الربيع العربي ومن يقف وراء قتل المسلمين لبعضهم البعض، بأن المؤامرة موجودة على الدول العربية والاسلامية، مشيراً إلى الأحداث الدامية التي تشهدها مختلف البلاد حتى الآمنة منها فاليوم نشاهد الاعمال الإرهابية في تركيا ، كما تعرضت ايران لعمليات الإرهابية طالت علمائها،  موضحاً إن الحقيقة هي إن اسرائيل والصهيونية تخطط لأعمال إرهابية في البلاد كلها وهي لاتفرق بين عربي وايراني أو وشيعي وسني. قائلاً: للأسف الغرب أثار النزاعات بين المذاهب الاسلامية والعرب والفرس، لأن من مصلحتهم ان ينهار المسلمين وتراهم ضعفاء.  فأصبحنا نشهد هذا الصراع الدموي بين الأخوة. 

وأردف المسؤول الفلسطيني إن مايجري في الوطن العربي هو نتيجة الفرقة، معتبرا ان حل هذه النزاع في تعاليم القرآن الكريم ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) و ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون) (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )، منوهاً ان إي خلاف بين الأخوة يجب أن يصلح بينهم، والأخوة السوريون واليمنيون وغيرهم يجب أن تحل خلافاتهم بالاصلاح وليس بدعم أحد ضد أحد.

وفي معرض رده على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء عما تحاول وسائل الاعلام العربي تصويره عن ايران بأنها ليست عدوة لاسرائيل وامريكا وكلها لعبة شدد طاهر حمد على ان ايران ليست حليفة وصديقة لامريكا الا ان العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول الجوار العربي لاسيما السعودية تشوبها بعض التساؤلات، داعياً إلى تحسين العلاقات لتقديم صورة أوضح عن النوايا، مذكراً بزيارة الرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد إلى السعودية. 

وأكد الدبلوماسي الفلسطيني إن فلسطين لا تنسى يوم انتصار الثورة الاسلامية الايرانية وهروب الصهاينة من سفارتهم في طهران، وما كتبه المتظاهرون المسلمون الايرانيون على جدران هذه السفارة (هنا سفارة دولة فلسطين)، لافتاً إلى دعم ايران للقضية الفلسطينية منذ انتصار الثورة الاسلامية، مشيراً إلى ضرورة توسيع هذه العلاقات لتشمل رام الله أيضاً، مؤكداً إن الأطراف في السلطة الفلسطينية يعربون دائماً عن احترامهم لايران وقياداتها. /انتهى/.

اجرى الحوار: محمد مظهري