أفادت وكالة مهر للأنباء في مقابلة أجرتها مع أستاذ الجغرافيا السياسية للنفط في جامعة كولومبيا ألبرت بينيناجويلي أن الصراع التي تخوضه السعودية ضد محور المقاومة وتحديدا ضد إيران وحلفائها هو متأثر بشكل مباشر بالسياسات الأمريكية وأهدافها.
وأضاف ألبرت بينيناجويلي أن السعودية تحاول الإضرار بإيران في سوق النفط وذلك تحقيقا لأهداف الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تريد لإيران أن يسترجع زبائنه القدماء بعد رفع العقوبات الإقتصادية.
وأكد أن سياسات السعودية في مجال النفط جعلت منظمة أوبك تفقد أهميتها والكثير من نشاطها السابق حيث أن الكثير من الأطراف في هذه المنظمة لا تلتزم بقوانين المنظمة وأهدافها.
وتابع بينيناجويلي أن السعودية من خلال سياساتها النفطية تسعى لمواجهة عدة أطراف منها إيران وتليها روسيا التي زاد حضورها في السنوات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وأقامت تحالفات جديدة مع دول في المنطقة مثل إيران وسوريا والعراق.
وحول الإصلاحات التي أعلنت عنها السعودية في الآونة الأخيرة قال جويلي أن من شأن هذه الإصلاحات المعلن عنها أن تزيد التدخلات الدولية في المنطقة مضيفا أن السبب الرئيس للإعلان عن هذه الإصلاحات هو أزمة الميزانية في السعودية ذلك أن السعودية كانت تمتلك ميزانية مرتفعة في الاعوام الماضية لكنها اليوم وبسبب إنخفاض أسعار النفط تراجعت ميزانيتها بحيث إضطرت السعودية الى فرض الضرائب على مواطنيها ورفع الأسعار في بعض المجالات.
وأوضح أن السياسات السعودية التي قلنا عنها بانها ستزيد من حجم التدخلات الدولية في المنطقة تتعارض مع سياسات إيران التي لا تؤيد أي شكل من أشكال الحضور الغربي في المنطقة وعلى حساب الدول العربية والإسلامية.
وصرح الإستاذ الجامعي والخبير السياسي "ألبرت بينيناجويلي" أن ما قامت به السعودية من شانه كذلك أن يحدث خلافات داخل نظام الحكم السعودي حيث أن البعض يعتبر أن ابن الملك سلمان هو الذي تفرد بمشروع الإصلاحات الجديد الذي لا يتماشى مع الظروف التي تمر بها السعودية والمنطقة./انتهى/