اعتبر خطيب طهران المؤقت حجة الإسلام كاظم صديقي أن نهاية آل خليفة ستكون مشابهة لنهاية الشاه الإيراني الهالك وأن إرادة الشعوب لابد وأن تنتصر مهما طال الزمن.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن حجة الإسلام كاظم صديقي وصف نظام البحرين بالنظام غير الشرعي الذي يحكم الشعب البحريني بقبضة الحديد والنار معتبرا أن سقوط هذا النظام هو مسألة وقت ليس أكثر.

وأشار خطيب طهران الى أن الإستكبار العالمي بدعمه لأنظمة جائرة وغير شرعية يكشف اللثام عن حقيقته ويجرد حكوماته من أي مبدأ إخلاقي يحترم إرادة الشعوب ويقدر حقوق الإنسان.

وبمناسبة ذكرى استشهاد آية الله محمد بهشتي أشاد حجة الإسلام كاظم صديقي بتاريخ هذا المناضل الكبير وبطولاته التي سيخلدها التاريخ وتبقى بصمات لا ينساه الشعب الإيراني لهذا العالم الجليل.

وأضاف ان الشهيد بهشتي كان رمزا للمقاومة بوجه الإستكبار الغربي المتغطرس جسّد أروع ملاحم البطولة والصمود وكان بمثابة امة في مواجهة الطغاة والظالمين.

وأوضح خطيب طهران أن الشهيد بهشتي قد اعتبر نظرية ولاية الفقيه التي استطاع نظام الجمهورية الإسلامية أن يطبقها في أحسن شكل ممكن، نصرا كبير للأمة الإسلامية وقد بدأت منذ تبني الجمهورية الإسلامية لهذه النظرية الدينية مرحلة جديدة في تاريخ الأمة الإسلامية.

وحول قضية الشعب البحريني وما قامت به السلطات البحرينية في الأيام الأخيرة من سحب الجنسية عن العالم والمرجع الديني البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم، قال حجة الإسلام صديقي أن هذا القرار سلب المشروعية من هذا النظام وقد تبين للقاصي والداني أن الشعب البحريني لاسيما بعد القرار الأخير يعاني من ظلم حكام البحرين وكذلك سلب الشرعية من بساط آل خليفة وبات الشعب برمته في انتظار ساعة الصفر لخلع هذه العائلة من حكم البحرين.

وأضاف أن آل خليفة وبدل أن يكونوا في خدمة شعبهم ويسعون لتحقيق مطالب مواطنيهم يقومون بسلب حقوق هذا الشعب المسلم ويمارسون بحقه أبشع صور الظلم والتعسف.

وأكد أن البحرينيين ليس لهم سوى مطلب واحد وهو أن يعيشوا أحرارا في بلدهم وأن تُحترم ارادتهم ويسمع رأيهم وهو عكس ما نشاهده اليوم حيث أن البحرينيين يتجرعون أصناف الذل والإضطهاد وأن ارادتهم مصدرة من قبل النظام الحاكم ولا أحد يصغي لمطالبهم على الإطلاق.

وتابع أن الثورة السلمية في البحرين مستمرة منذ خمس سنوات لكن رد النظام يأتي بالرصاص والبندقية مما يجعل الشعب مضطرا لتغيير مسار الثورة وحمل السلاح لمواجهة الظلمة الذين لا يعرفون سوى لغة القوة والسلاح.

وقال خطيب وامام صلاة طهران المؤقت أن العلماء في البحرين يُزج بهم في غياهب السجون والشيخ الجليل علي سلمان يحكم عليه بالسجن المشدد لتسع سنوات وأخيرا نرى الشيخ عيسى قاسم يجرد من جنسيته وحق المواطنة التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية.

وختم كلامه حول الشأن البحريني بالقول ان الجمهورية الإسلامية تدين بشدة هذا القرار المجحف واللا انساني وتحذر نظام الحكم في البحرين من أن نهايتهم ستكون مشابهة لنهاية شاه إيران المخلوح لأن ارادة الشعوب لن تقهر وسيتحقق النصر عاجلا أم آجلا./انتهى/