بعد قيام الجمهورية الإسلامية ببيع محمولة نفطية الى بولندا يمكن القول أن البترول الإيراني دخل فعلا الأسواق السعودية ويتوقع أن تبدأ عشرة مصافي غربية بتزويد احتياجاتها النفطية من ايران مما يعتبر ضربة في الصميم الاقتصادي السعودي في قطاع النفط.

أفادت وكالة مهر للأنباء أن ايران أصدرت في الأيام الأخيرة محمولة نفطية الى بولندا وهذا يأتي في اطار سياسة توسيع دائرة أسواق النفط الايراني في العالم بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران على اثر الاتفاق النووي.

ومن المتوقع ان تتسع أسواق النفط الايراني لتشمل آسيا أوروبا وآفريقيا وقارة أمريكا الجنوبية وهذا يعتبر تطورا كبيرا في قطاع النفط الايراني الذي أصبح منافسا كبيرا للدول النفطية كالسعودية وغيرها.

وشهد الإقتصاد الإيراني تحسنا كبيرا بعد رفع العقوبات الدولية ضدها بسبب برامجها النووي، بحيث استطاعت ايران وخلال ستة شهور بعد رفع العقوبات أن تستعيد أسواقها السابقة في قطاع النفط كأسواق الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية وتركيا كما أن أسواقا جديدة مثل شركة" توتال الفنرسية" و"ساراس الإيطالية" و"شل وبي بي البريطانية" و" سبسا "و "ربسول" الاسبانيتين وغيرها الكثير من الشركات  الغربية وغير الغربية فتحت أمام الصادرات النفطية الايرانية.

وفي الوقت الراهن وصل اجمالي حجم إنتاج النفط الايراني الى 3 ملاين و 800 ألف برميل يوميا، وبهذا يكون حجم توليد النفط في ايران ازداد قرابة المليونين برميل يوميا.

وتعتبر السعودية أكبر المنافسين للنفط الايراني وقد بذلت جهودا كثيرة للإستحواذ على الأسواق الايرانية بعد فرض العقوبات الاقتصادية على ايران، لكن اليوم أصبحت الكثير من دول العالم كبولندا ورمانية والبوسنة والهرسك والسوئد وصربيا وجمهورية التشيك، وكرواتيا أسواقا جديدة للنفط الايراني بعد أن كانت السعودية تنفرد بها ما يعني أن النفط الايراني دخل فعلا أسواق السعودية./انتهى/