بالرغم من ان السعودية قامت بدور مخرب في تنفيذ اوامر الدول التي فرضت الحظر على صناعة النفط الايرانية ، الا ان الرياض وضعت خطة واسعة بعد رفع الحظر بهدف تجميد انتاج النفط الايراني.
فزيادة الانتاج النفطي وعرضه في الاسواق العالمية والسعي الى ابقاء سعر الذهب الاسود متدنيا ، وتهديد ناقلات النفط التي تحمل النفط الايراني ،كانت من اهم برامج السعودية لعرقلة عودة ايران الى اسواق النفط العالمية بعد الغاء العقوبات.
ومع ذلك فان البيانات الموثقة تشير الى انه بعد نحو شهرين من الغاء العقوبات زاد حجم صادرات النفط الايراني قرابة 60 بالمائة ، وفي وقت كانت القيود مازالت مفروضة على ايران من قبل نظام سويفت للتحويلات المالية الالكترونية ومصادر العملة الصعبة والتأمين البحري على ناقلات النفط..
من جانبه اعلن وزير النفط بيجن زنكنه في نهاية شهر مارس الماضي ان صادرات ايران من النفط الخام والسوائل الغازية تجاوز مليوني برميل يوميا.
ويبدو ان محاولات السعودية قد باءت بالفشل لعرقلة زيادة حجم صادرات النفط الايراني بحيث كان معدل هذه الصادرات الى دول الاتحاد الاوروبي 500 الف برميل يوميا.
واوضح مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الايرانية سيد محسن قمصري في حديث لوكالة مهر للأنباء ضمن اشارته الى ابرام عقود جديدة مع اوروبا لتصدير النفط الايراني : في الظروف الراهنة فان نحو 35 بالمائة من الصادرات بما يعادل 500 الف برميل يوميا يذهب الى اوروبا.
جدول زبائن النفط الايراني بعد رفع الحظر |
||
الجهة المستوردة |
2015/ اليومي |
2016 / اليومي |
الصين |
532 الف برميل |
538 الف برميل |
الهند |
112 الف برميل |
215 الف برميل |
اليابان |
244 ألف برميل |
240 ألف برميل |
كوريا الجنوبية |
144 ألف برميل |
283 ألف برميل |
توبراش التركية |
110 ألف برميل |
150 ألف برميل |
توتال الفرنسية |
صفر |
160 ألف برميل |
لوك اویل الروسية وسبسا الاسبانية |
صفر |
140 ألف برميل |
المجموع |
مليون و23 ألف برميل |
مليون و725 الف برميل |
وتعتبر الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية اكبر اربعة زبائن تقلدييين للنفط الخام الايراني في آسيا ، ومن بين هذه الدول فان كوريا الجنوبية زادت مشترياتها من النفط الايراني في فترة ما بعد الغاء العقوبات واحتلت المركز الاول بين المنافسين التقلديين.
وحسب تقرير وكالة مهر للأنباء فان السعودية اقدمت في شتاء العام الماضي على بيع النفط الى مصفاة تكرير في السويد لاستهداف سوق النفط الروسية ، حيث يعتقد بعض المراقبين ان السعودية تريد بعد الاستحواذ على حصة روسيا في السوق الاوروبية ، الحيلولة دون عودة ايران الى السوق النفطية.
وفي غضون ذلك وقعت شركة النفط الايرانية عقود لبيع النفط مع شركة "توتال" الفرنسية ، "لوك اويل" الروسية ، "سبسا" الاسبانية ، واجرت محادثات لابرام عقود جديدة مع "هلنيك بتروليوم" اليونانية ، "فيتول" السويسرية ، "ايني" و"ساراس" الايطاليتين ، "شل" البريطانية الهولندية ، "او ام ال" النمساوية، و"توبراش" التركية.
ويتوقع ان تزيد ايران صادراتها النفطية الى الدول الاروبية بعد توقيع العقود الجديدة الى اكثر من 700 الف برميل يوميا.
من جهة اخرى يجب الاشارة الى ان "بتروناس" الماليزية ، "سي بي سي" و"فورموسا" من تايون ، مصافي التكرير في جنوب افريقيا ، "سيلان" من سريلانكا ، سنغافورة ، تاليند ، "روس نفت" الروسية وغانا من زبائن النفط الايراني في المستقبل.
تعليقك