قال الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي" أن فرنسا تسعى بشكل مستمر لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها، مستنكرا التصريحات الأخيرة لمندوب فرانسا في مجلس الأمن التي يتهم فيها الجمهورية الإسلامية بالمسؤولية إزاء أحداث المنطقة.

أفادت وكالة مهر للأنباء أن بهرام قاسمي الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية اعتبر أن فرنسا لا تعمل من أجل إستقرار المنطقة بل انها تحاول زعزعة الأمن والإستقرار في كثير من المناطق في شرق الأوسط، مشيرا الى سماح السلطات الفرنسية لزمرة منافقي خلق الإرهابية بتشكيل مؤتمرها على الأراضي الفرنسية ووصف هذا الأمر بالمتناقض مع ما تدعيه فرنسا من أنها تدعم الديمقراطية ولا تتعامل مع الجماعات والحركات الإرهابية.

وكان مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة " فرنسوا ديلاتر" قد اتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها  تمارس تحركات عديدة تؤدي إلي زعزعة المنطقة منها التجارب الصاروخية، ما أثار ردود أفعال الخارجية الإيرانية واعتبرت هذه التصريحات بأنها تصريحات مغرضة وتتناقض مع مواقف الحكومة الفرنسية.

وقال المتحدث باسم الوزراة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن الهدف من اطلاق هكذا تصريحات هو التغطية على التدخلات التي تقوم بها فرنسا في شؤون دول المنطقة لاسيما في القضية السورية.

وحمّل قاسمي الحكومات الغربية ومنها الحكومة الفرنسية استمرار نزيف الدماء في سوريا والمنطقة بشكل عام، معتبرا أن هذه الدول ومن خلال دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة تطيل أمد الصراعات والحروب في المنطقة ما يؤدي الى حدوث الكثير من المجازر بحق الأبرياء والمدنيين.

وأضاف بهرام قاسمي ان الجمهورية الإسلامية لطالما وقفت بجانب الشعوب وأيدت المطالب الإصلاحية التي نادت بها الجماهير في العالم الإسلامي، مؤكدا أن ايران ترى بان الحل الوحيد للأزمات في المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية يتمثل في الحل السلمي ومن خلال الجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات.

وحول ظاهرة الإرهاب التي باتت شغل الناس الشاغل في العالم والمنطقة قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن الجمهورية الإسلامية قد حذرت منذ أمد طويل من هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمعات الإنسانية وهي اليوم تعلن عن استعدادها الكامل للعمل المشترك من أجل مكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها بشكل مبرم ونهائي.

وفي موضوع آخر أوضح قاسمي أن ايران ترفض التقرير الأخير الصادر عن أمين عام الأمم المتحدة وتعتبره بانه تقرير يفتقر الى المصداقية والإنصاف، مشيرا الى أن هذا التقرير تم اعداده تحت ضغوط أمريكية ودولية.

وأضاف: أن الجمهورية الإسلامية واستنادا الى تقارير متعددة لمنظمة الطاقة الدولية لم تخرج عن إطار الإتفاق النووي وهي ملتزمة بكل ما جاء في هذا الإتفاق، مطالبا الأطراف الأخرى بالإلتزام بتعهداتها القانونية تجاه الإتفاق النووي.

واستغرب الناطق باسم الخارجية الإيرانية من تصريحات مندوب فرنسا الدائم في مجلس الأمن الذي زعم بأن ايران هي السبب في أزمات المنطقة وزعزعة أمنها وقال في هذا الصدد: لا شك أن هذه التصريحات تفتقر الى الشواهد والأدلة ولا تتناسب مع ما تدعيه الحكومة الفرنسية من كونها حكومة لا تتعامل مع الأحداث الا بعد التأكد من صحتها وحقيقتها.

كما رفض بهرام قاسمي أقوال مندوب فرنسا الذي قال فيها أن البرامج الصاروخية لإيران تنتهك الإتفاق النووي، معتبرا أن البرامج الصاروخية لإيران تأتي في اطار الحفاظ على الأمن القومي الإيراني ومواجهة الإرهاب الذي بات خطرا كبيرا يهدد الجمهورية الإسلامية وشعبها.

وأضاف قاسمي أن هذه الصواريخ لم يتم اعداها من أجل التعرض وتهديد الدول الأخرى وأنها لم تصنع لتركيب رؤوس نووية عليها على الإطلاق./انتهى/

سمات