واوضح مشير المصري الناطق الرسمي باسم حركة حماس في مقابلة مع وكالة مهر للانباء ان الحركة تقف دوما مع إردة الشعوب قائلا : نحن نعلم ان الانقلاب او محاولة الانقلاب في تركيا جاءت خلافا لإرادة الشعب الذي اختار ممثليه عبر صناديق الاقتراع.
واكد مشير المصري ان هناك اطراف معنية بان لا تبقى تركيا قوة اسلامية او قوة في بعدها الإسلامي والعسكري والاقتصادي والسياسي و بالتالي يريدون العبث وصناعة الفوضى في الواقع التركي الداخلي.
واضاف: نهنيء تركيا بوأدها لهذا الانقلاب ونقدر جهد الشعب التركي الذي احتضن سيادته ورسخ دعائم الديمقراطية ورفض كل محاولات الانقلاب على اراضيه.
وتابع: نحن نقدر كل جهد يمكن ان يخفف جراحات ويفك الحصار عن قطاع غزة المستمر منذ 10سنوات ونعتقد ان تركيا لها دور ملموس في هذا الجانب مؤكدا ان وقوف حماس اليوم مع تركيا هو من منطلق الوفاء الفلسطيني لتركيا لتقديمها شهداء مرمرة دفاعا عن غزة و رفضها للحصار.
ونوه مشير المصري الى ان موقف حماس ثابت في رفضها لاي تطبيع في العلاقات مع العدو الصهيوني من قبل اي دولة عربية او إسلامية وليس هناك اي اعتراف بالكيان الصهوني عقب تسوية الخلافات التركية الإسرائيلية لأن ثوابت حركة حماس هي شرعية قبل ان تكون حزبية أو وطنية.
ولفت المتحدث باسم حركة حماس الى ان مسألة الاعتراف باسرائيل مسألة لا يمكن ان تُقدم عليها حركة حماس في اي وقت مضيفا : ستبقى بوصلة المقاومة متجهة الى تحرير كامل الارض الفلسطينية.
واوضح المصري ان العدو الصهيوني لا حق تاريخي و لا ديني له في ارض فلسطين وبالتالي لايمكن ان نقر له بأي شبر من ارضنا الفلسطينية المغتصبة فنحن لا نجامل في حقوقنا وفي ثوابت قضيتنا.
ورأى المصري ان جهد الدول الرسمي في دعم القضية الفلسطينية للاسف دون المستوى المطلوب بل والاخطر من ذلك توجه بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني على حساب قضيتنا العادلة لافتا أن القضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية طالباً من الجميع مساندة ودعم هذه القضية والعمل على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
واضاف : ان القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية للامة ونحن نقدر حالة الانشغال العربي في بعض الدول في شأنها الداخلي لكن لاينبغي ترك القضية الفلسطينية ليستفرد بها العدو الصهيوني كيفما يشاء لافتا الى ان الشعب الفلسطيني ينوب عن امة بكاملها في مقارعة العدو الصهيوني لكن شعبنا بحاجة إلى ظهر وظهير عربي وإسلامي لمساندته في مقارعة هذا العدو.
واردف : اعتقد ان الجهد الايراني في دعم القضية الفلسطينية مقدر لان الشعب الفلسطيني لاينسى كل من وقف معه و سانده وخاصة في لحظات المحن و الشد و اشتداد الخناق و الحصار وخاصة على صعيد المقاومة وسلاحها وتطوير ترسانتها في مقارعة العدو الصهيوني و "اعتقد ان لايران دور ملموس في هذا الجانب ونتمنى ان يستمر ويزداد ادراكا في ان العدو الصهيوني هو عدو مشترك لهذه الامة".
وحول التحسن الملحوظ في علاقات حماس وايران قال المصري: ان حماس تعمل على ان تبقى علاقتها ايجابية مع كل الدول الإسلامية بما في ذلك ايران ومعنيون ان تتطور هذه العلاقة بما يخدم القضية المركزية للأمة الا وهي القضية الفلسطينية وبما يعزز قوة المقاومة في مقارعة العدو وان شعبنا الفلسطيني سيبقى وفيا لكل من سانده ولكل من وقف الى جانبه مضيفا تطوير العلاقة بما يخدم المقاومة الفلسطينية اعتقد انها تشكل ضرورة في ظل استهداف المقاومة من قبل اطراف العدو في المنطقة.
واكد المتحدث باسم حركة حماس ان الحركة منفتحة في علاقاتها مع كل الدول العربية و الإسلامية وانها تدرك ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية ضد العدو الصهيوني لافتا الى ان الحركة على علاقة مع حزب الله كعمل مشترك في مواجهة العدو المشترك للأمة وهو العدو الصهيوني ونعتقد ان بوصلة المقاومة يجب ان تبقى متجهة نحو الاحتلال./انتهى/
أجرت الحوار: شيرين سمارة