وكالة مهر للأنباء-رامین حسین آبادیان: إن أهم الأهداف التي كانت تسعى السعودية من خلال عدوانها الغاشم على اليمن، هو لمنع اليمن من لعب دور رئيسي في محور المقاومة، ولكن فشل هذا المشروع فشلاً ذريعاً، بل كان أملهم أن يفرضوا سيطرتهم على اليمن ويضعوها ضمن الدول الخاضعة للسيطرة وللسيادة السعودية.
حيث كانت تسعى السعودية إلى فرض سيطرتها على اليمن وتعيين حاكم لها يكون تابعاً للرياض، ومن ناحية أخرى يسعى المسؤولون السعوديون إلى توسيع نطاق سيطرتهم وفرض عمقهم الإستراتيجي على اليمن بسبب موقعها الجغرافي، فهي تعدّ ملاذاً جيداً للإرهابيين التكفيريين، حيث قال "أسامة بن لادن" الزعيم السابق لجماعة القاعدة الإرهابية، أنه في حال خسارة الجماعات التكفيرية أفغانستان واضطّروا إلى الذهاب إلى مكان آخر، فيجب أن يكون إلى اليمن، لأهمية موقها الجغرافي ولوجود مسافات كبيرة بين مدنها.
وعلى الرغم من البعد الجغرافي لليمن عن فلسطين وصعوبة الوصول إلى الأراضي الفلسطينية، لكن العلاقات الوطيدة بين البلدين أصبحت أقوى من أي وقت مضى، لذالك يمكن القول إن محاولات السعودية لتحويل الأراضي اليمنية إلى ملاذٍ للإرهابيين باءت بالفشل، بل على العكس تماماً حيث أصبحت اليمن أحد أذرع محور المقاومة في المنطقة وفي العالم العربي والإسلامي، حيث باتت اليمن الآن أحد أقوى الأحزاب في محور المقاومة.
وأكّد قائد حركة أنصار الله اليمنية "عبد الملك الحوثي" مراراً في مناسباتٍ مختلفة على وقوف اليمن إلى جانب الفلسطينيين وعلى ضرورة تحرير القدس المحتلة مؤكّداً على أن الكيان الصهيوني هو أكبر واخطر عدو ليس لفسطين فقط بل للأمة الإسلامية والعربية، على عكس قادة وزعماء بعض الدول العربية الذين سعوا إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وبسبب هذه المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية، كتب "اسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" رسالةً أظهر فيها أن مبادرة حركة أنصار الله لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون السعودية، ما هو إلا عمق دور اليمن في محور المقاومة.
ورداً على رسالة "اسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" قال "عبدالملك الحوثي": "نؤكّد على موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية بإعتبارها القضية الرئيسية للأمة الإسلامية"، ونعبّر عن دعمنا الكامل للمقاومة الفلسطينية وخياراتها ضد المحتلين، وندعو الدول العربية والإسلامية إلى إتخاذ إجراءات جادة وفعالة لدعم القضية الفلسطينية ضد مشروع الكيان الصهيوني.
/انتهى/
تعليقك