صرح مدير قناة العالم الأخبارية أحمد سادات في حديث لوكالة مهر للأنباء إن عوامل انتصار تموز كثيرة فإلى جانب القوة العسكرية لحزب الله كان هناك حرب نفسية تمكنت جبهة المقاومة من شنها على الأعداء لإضعافهم، الأمر الذي دفع بالمحللين الصهاينة إلى اعتبار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خبير بارز في الحرب النفسية.
وأوضح "سادات" إن الاعداء يملكون وسائل اعلامية متطورة يحاربون من خلالها محور المقاومة، منوهاً إلى إن السعودية وغيرها مركز لهذه الحرب النفسية الموجهة ضد ايران وجبهة المقاومة.
وتطرق مدير قناة العالم إلى إنجازات انتصار حرب تموز موضحاً إنها السبب الرئيسي للهجرة العكسية من الكيان الصهيوني، منوهاً إن الحرب الاعلامية التي رافت حرب تموز لعبت دوراً خلاقاً في إرهاب العدو وإضعاف معنوياته.
وبين "سادات" إن حزب الله لم يمتلك في تلك الحرب سوا قناة تلفزيونية وحيدة هي "المنار" كانت منبراً لكل المقاومة داخل فلسطين وخارج فلسطين، رفع معنويات جبهة المقاومة أمام العدو الذي وصفه السيد حسن نصر الله مراراً بأنه أوهن من بيت العنكبوت.
وشدد مدير قناة العالم على أهمية انتصار تموز معتبراً إن القوة العسكرية التي أبرزها حزب الله لا تخفى على احد، مشيراً إلى ما تكبده العدو من خسائر غيرت حساباته.
الضغوط على سوريا عديمة الجدوى
وتطرق "سادات للأزمة السورية ودور الاعلام المقاوم في دعم الصمود السوري، مؤكداً إن الضغوطات التي واجهتها سوريا كبيرة إلا إنها عديمة الجدوى، مضيفاً ان محور المقاومة في المقابل تمكن من الدفاع عن حلفائه منهم سوريا والعراق واليمن، في الوقت الذي كانت السعودية تمول وتسلح مختلف المجموعات المسلحة في سوريا.. كما كانت دول جارة مثل تركيا والاردن تدعم المعارضة المسلحة بشكل كامل، وادخلوا الارهابيين التكفيريين من 80 بلدا الى سوريا لاسقاط الحكومة السورية، الا ان هذه الحكومة قاومت وان محور المقاومة وخلافا لارادة اصحاب المال والسلطة والامبريالية العالمية والتحالف الغربي العربي والعبري حال دون تحقيق احلامهم، هذا الموضوع يدل على مدى القوة لمحور المقاومة.
وحول المنظومة الاعلامية التي تمتلكها ايران، قال السيد سادات: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك اليوم منظومة اعلامية لم تكن بهذا النحو قبل الازمة السورية والعدوان على اليمن، منوهاً إلى إن هناك محطات كثيرة ومتعددة عراقية وسورية وبعض القنوات اللبنانية واليمنية وشبكات الخدمة العالمية في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الإيرانية، وطبعا هناك بعض وسائل الإعلام المتناغمة في فلسطين والدول الأخرى في المنطقة التي تبقى أيضا في هذا المحور، موضحاَ إن هناك بالمقابل اكثر من 18 شبكة متلفزة سعودية وتركية وقطرية تبث برامجها ضد الحكومة السورية، من خلال الدعم المالي واللوجستي لهذه الدول. ومن الملفت ان بعض هذه القنوات تمتلكها المجموعات التكفيرية، الا ان مقدمي البرامج من النساء لا يتقيدون بالحجاب!.. والسبب هو انهم يريدون ايصال رسالة الى الطرف الغربي واطراف اخرى، فحواها "اننا لسنا متطرفين وبامكاننا ان ننسجم مع المعايير السعودية والتركية وبعبارة اخرى بامكاننا ان نتفاهم".
وعن قناة العالم أشار "سادات" إلى إنه قبل الأزمة السورية كانت تمتلك فريقا خبريا واحدا فقط في دمشق، لكنها اليوم تمتلك أكثر من عشرين فريقا خبريا في مختلف المحافظات السورية.. وعندما بدأ العدوان السعودي-الاميركي على اليمن، كان مراسلو قناة الجزيرة و"سي ان ان" يقومون بتغطية أخبار اليمن من جيبوتي، بينما كانت تقوم شبكة مراسلي قناة العالم بإرسال التقارير من صنعاء وصعدة وعدن وتعز، وكانوا ولايزالون متواجدين في الميدان بشكل كامل، ويقومون بنقل صور حقيقية عما يجري في الميدان اليمني.
وختم مدير قناة العالم بإن حجب وحظر وسائل الاعلام المقاوم كان هدفه إسكات هذه الأصوات لكنهم لم ينجحوا والحمد لله، مثلا عندما تم حجب قناة العالم على الفيسبوك اضطررنا بأن ننشئ صفحات جديدة ونبدأ من الصفر وعلى الرغم من أننا تخلفنا عن منافسينا الإقليميين، لكن مسار الإقبال على صفحاتنا وإنمائها غير قابل للقياس مع منافسينا السعوديين والقطريين وغيرهم.. حيث تم العمل بمزيد من النجاح لاستقطاب المستخدمين. /انتهى/
أجرى الحوار: محمد مهدي ملكي