وأفادت وكالة مهر للأنباء ان مدير قناة العالم الاخبارية الدكتور أحمد سادات أشار خلال مؤتمر للناشطين الاعلاميين من الطلاب في ايران بمدينة مشهد المقدسة إلى الدور الغربي الامريكي في صناعة الإرهاب في المنطقة، قائلاً إن البريطانيين والاميركيين اعترفوا بدورهم في تشكيل الجماعات التكفيرية و"داعش"، وكشفوا عن ان أبو بكر البغدادي كان معتقلا لديهم في سجن "بوكا" (معتقل تحتفظ به اميركا في مدينة أم القصر بالعراق) وأطلقوا سراحه فيما بعد.
وأضاف سادات إن صحيفة الغارديان نشرت عن سجن "بوكا" ووصفته بأنه مكان لتلقين وتعليم الفكر التكفيري والتشدد وأكدت ان العديد من التكفيريين قد تخرجوا من هذا السجن ضمن تنظيمات إرهابية.
وأوضح مدير قناة العالم ان مسؤولي الكيان الصهيوني اعلنوا مرارا ان فشل مخطط اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد سيكون أكبر هزيمة استراتيجية للكيان.
ونوه الى ان الكيان الصهيوني وداعميه الغربيين تعرضوا لهزائم متتالية منذ عام 2000 الى 2006 من قبل المقاومة في غزة، لذا استخدموا المجموعات التكفيرية للانتقام من جبهة المقاومة، وعلى هذا الاساس قاموا بالتخطيط للأزمة السورية والتحق بهم حلفاؤهم من العرب الذين كانوا يخشون من تزايد قدرات جبهة المقاومة، حيث دخلوا الساحة بكل قوتهم.
وقال سادات: لكن وبعد مضي خمس سنوات ونيف على الازمة السورية لم يتمكن الصهاينة وأعوانهم من الوصول الى مآربهم، بل وأصبح محور المقاومة أقوى وأصلب بعد التجارب التي خاضها في سوريا.
وأضاف: لقد تزايدت اليوم خشية الصهاينة من قدرات المقاومة، وبناء على تقارير الصهاينة أنفسهم، فإنه بدلا من قطع الطريق امام تزويد المقاومة بالسلاح والعتاد أصبح تسليح المقاومة أسهل وأكبر، ووفقا لتصريحات الامنيين الصهاينة أصبح حزب الله اليوم يملك أكثر من 200 طائرة مسيرة جاهزة لمهاجمة المواقع الاستراتيجية الاسرائيلية، إضافة الى امتلاكه أكثر من 100 ألف صاروخ. كذلك الامر بالنسبة لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وتابع: لقد ازدادت قدرات المقاومة بشكل ملحوظ بعد الازمة السورية الى حد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم قادرة على وضع تجاربها فيما يتعلق بمكافحة الارهابيين التكفيريين، في خدمة الآخرين.
وأوضح مدير قناة العالم أنه بناء على الدلائل والقرائن المتوفرة اليوم فإن إدارة التكفيريين في المنطقة هي بيد الموساد، ام اي 6، والـ "سي آي ايه"، حيث تدير هذه الاجهزة التكفيريين عبر نفوذها داخل أجهزة مخابرات بعض دول المنطقة مثل تركيا والاردن وقطر، حيث تستخدم نفوذها لتبادل المعلومات والتخطيط وعمليات التنسيق.
وأشار الدكتور سادات إلى دور حلفاء سوريا والشعب السوري في مواجهة التكفيريين، مشيرا الى أنه في فترة معينة، اجتمع الغرب والدول العربية الرجعية وبعض جيران سوريا جميعهم معا لاسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الاسد، لكن بفضل الله تعالى وعونه وشجاعة الرئيس الاسد والشعب والجيش السوريين لم يتحقق حلم هؤلاء، وسقط مخططهم تدريجيا./انتهى/
تعليقك