وبعد عرض هذا الفيلم ، اعرب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي ، علاء الدين بروجردي عن أمله في ان تؤدي مسيرة مكافحة الظلم والجور الى ظهور دولة الحق حكومة الامام المهدي (عج).
وقال ان الشعب البحريني يفتخر بانه يقاوم قوات حكومة آل سعود المجرمة الشجرة الملعونة التي تستخدم امكانيات 6 دول من القوات العسكرية والدبابات والمرتزقة ، مشيرا الى ان نظام آل خليفة الحاكم وخلافا للقوانين الدولية يمنح الجنسية البحرينية للمرتزقة من الدول الاخرى ليقمعوا الشعب البحريني الثوري ، ولكن هذا النظام غافل عن هذا البركان لا يمكن اخماده ، فالانتصار سيكون حليف الشعب البحريني ، اذ ان احرار هذا الشعب البحريني والناشطين البحرينيين يسعون الى استصدار قرار من البرلمان الاوروبي يدين الممارسات التعسفية للنظام البحريني.
وتابع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي : في جميع انحاء العالم واستنادا الى المبادئ الديمقراطية فان لكل افراد الشعب لهم الحق في الانتخاب ، لكن في البحرين فانه لايمكن للشعب ان ينتخب ممثليه الحقيقيين في البرلمان.
بدوره اوضح منتج الفيلم ، احمد شفيعي ، ان فيلم "الخط الاحمر" يستعرض في سيرة آية الله الشيخ عيسى قاسم باعتباره زعيم شيعة البحرين ، ففي هذه الفترة التي يتعرض الشيخ عيسى قاسم لمضايقات من قبل نظام آل خليفه ، فان الشعب هب لحمايته ، وطيلة التاريخ عندما ساندت الشعوب زعمائها ، فان الانظمة الحاكمة لم تمكن من فعل اي شيء ، ولذلك فان الشعب البحريني يتابع قضية تجريد الشيخ عيسى قائم من الجنسية البحرينية.
واضاف شفيعي : اننا نعتبر من واجبنا تصوير احداث المنطقة وان نقدم تحليلا عميقا عن هذه الاحداث ، مشيرا الى ان الفلم سيعرض بنسختين باللغة العربية والفارسية.
بدوره قال راشد الرشد خبير الشؤون البحرينية : ان ثورة البحرين وبعد اكثر من خمس سنوات من انطلاقها تواجه حصارا اعلاميا وتعتيما لما يحدث في الداخل البحريني ، حيث لا يسمح النظام البحريني بوصول المطالب المشروعة للشعب البحريني الى اسماع العالم ، وانتاج هذا الفيلم الوثائقي هو عمل مهم لتصوير قسم من حركة الشعب البحريني ، معربا عن امله في عرض هذا الفيلم بمختلف لغات العالم الحية.
من جانبه قال مخرج فيلم "الخط الاحمر" احمد شريف زاده : ان انتاج هذا الفيلم استغرق ثلاثة اعوام ونصف العام ، و"اجرينا لقاءات مع العديد من الاشخاص حيث ان بعضهم ستبدأ محاكمتهم قريبا من قبل النظام البحريني".
واشار الى اسم هذا الفيلم قائلا : ان "الخط الاحمر" مستلهم من شعار الشعب البحريني الذي يؤكد ان الشيخ عيسى قاسم هو خط احمر بالنسبة لنا ، حتى ان هذا الشعار يشاهد في رسائل زعماء البحرين.
وحول سبب انتاج هذا الفيلم في ايران وليس في البحرين ، قال راشد الراشد : حسب وجهة نظري فان تصوير الاواصر الانسانية وحركة الشعب البحريني من اجل نيل الحرية والعدالة هو عمل جيد، واعتقد انه يتعين انتاج مثل هذه الافلام التي لا تتناول قضايا قومية ومسائل تؤدي الى تأجيج النعرات الطائفية ، فالشعب البحريني يريد الكرامة وخاصة كرامة الاطفال ، هناك مواضيع كثيرة يمكن تصويرها ، فعلى سبيل المثال يوجد حاليا اكثر من 500 طفل بحريني تقل اعماهم عن 10 سنوات يقبعون في سجون البحرين ، لذلك اعتقد انه يتعين انتاج مثل هذه الافلام لان هؤلاء الاطفال لا يشكلون خطرا على النظام ، فضلا عن وجود اعداد من النساء اللواتي تعرضن لمختلف اشكال التعذيب.
من جانبه قال الشيخ مرتضى السندي احد قادة حركة 14 فبراير : يجب التركيز على الابعاد الانسانية ، فمثلا اثناء احداث الثورة فان عددا من الاطفال فقدوا بصرهم بسبب اطلاق الغازات المسيلة للدموع ، حتى ان بعضهم استشهد والقسم الآخر لم يتمكن من مواصلة تعليمه ، هذه مشاهد بالامكان تصويرها.
تجدر الاشارة الى ان هذه الجلسة تم عقدها بالتعاون بين وكالة مهر للأنباء ومؤسسة موج الفنية والاعلامية.
وفيلم "الخط الاحمر" هو من انتاج مؤسسة موج الفنية والاعلامية ، ويروي حياة الشيخ عيسى قاسم من فترة الطفولة ولحد الآن ، كما يستعرض من خلاله المسيرة الثورية للشعب البحريني.
يذكر ان الشيخ عيسى قاسم زعيم الشيعة في البحرين قد تم اسقاط الجنسية عنه من قبل نظام آل خليفة الحاكم./انتهى/