اعتبر المحلل سياسي سوري العميد علي مقصود أن السعوديين يقاتلون بلا عقيدة بحرب لا أخلاقية حرب عدوانية صادمة فليس هناك  هدف نبيل يستحق من السعوديين ان يقاتلوا من أجله فیما هناك بالمقابل مقاتلون مؤمنون يقفون ضد الإرهاب يدافعون عن بلادهم وعن حقهم ولابد أن ينتصر هذا الطريق  في نهاية الأمر. 

وأشار المحلل والباحث الاستراتيجي والعسكري السوري العميد علي مقصود  في حديث له لوكالة مهر للأنباء الى أن الجريمة التي ارتكبها التحالف الإجرامي بحق أهل اليمن المقاوم باستهداف مكاناً للعزاء جريمة لم تعرفها الانسانية، وبدلاً من أن يكون لهذا المكان قدسيته وأن تعمه رحمة الله لتأتي الجريمة لتستهدف المشاركين في العزاء، مشيراً إلى أن هدف العدوان هو محاولة إنهاء الرعب الذي انتشر بين قلوب السعوديين الذي تلقوا الصواريخ اليمنية في رد صارم ومناسب من اليمنيين على العدوان الموجه على بلادهم وهذا ما يدل على صمود أبناء اليمن وجيشه الذي تحمل كل هذه الجرائم، إلا إن ما أرادوه انقلب عليهم وزاد في غوصهم في مستنقع من الاجرام. 

وأوضح العميد مقصود إن لهذه الجريمة تداعيات على الصعيد العالمي و ان هذه المحاولة لنشر الرعب والاستسلام وكسر إرادة الشعب اليمني واللجان الشعبية والجيش باء بالفشل، مضيفاً إن كل وسائل الحقد والاجرام لم تتمكن من إحباط أبناء اليمن المخصلين المتمسكين بسيادة اليمن، فالهدف الجرامي الذي أراد كسر الصمود الشعب الأبّي تحول إلى سلاح سينفجر بركان يقوض أركان السعودية ومن يؤازرها في عدوانها البربري على اليمن. 

ورأى الباحث الاستراتيجي السوري  إن الرأي العام سيتحول إلى قوة تسند الصمود اليمني وكبريائه وستتحول إلى قذائف تهدم سيادة السعودية وتنال منها لأن السعوديين يقاتلون بلا عقيدة بحرب لا أخلاقية حرب عدوانية صادمة فليس هناك  هدف نبيل يستحق من السعوديين ان يقاتلو من أجله فیما هناك  بالمقابل مؤمنون يقفون ضد الإرهاب يدافعون عن بلادهم وعن حقهم ولابد أن ينتصر هذا الطريق  في نهاية الأمر.  

وبخصوص استهداف العدوان لشخص ما في هذا القصف قال المحلل السياسي السوري إن العدوان لايميز بين شخصية أو أخرى لكن بكل تأكيد كان هناك شخصيات من اللجان وعلى رأسهم بعض العلماء المستنيرين إلى جانب قادة عسكريين. 

وأشار العميد مقصود إلى إن ما اشاعته امريكا اليوم من إعادة النظر في دعم عدوان التحالف العربي مفتعل، فامريكا ليست بحاجة لأن تصدر تصريحات بعد كل هذه السلسة من الانتهاكات من التحالف العدواني على اليمن وغيره وهذا فقط يغطي على دعم امريكا لهذا التحالف وغوصها في هذا المستنقع عن طريق دعمها للإرهاب والتكفيريين، منوهاً إلى إن امريكا تريد أن تحفظ ماء وجهها بإدعاءها أنها ستراجع سياساتها في دعم الحالف. 

 ورأى المحلل السياسي السوري  إن هذا الرأي مذبذب وغير حازم فهي غير حريصة على حقوق الانسان وما تخاطب به العالم وعليها أن تحسم أمرها وتوقف هذا العدوان وإلا سيكون له تبعات عالمية تفتح المجال لطرق واسعة تنشر من خلاله الإرهاب. 

واعتبر العميد مقصود إن هذه الجريمة الفظيعة ستغير الرأي العالمي وستضغط على حكوماته وخاصة الغربية في امريكا كما تظهر للرأي العام قبح السياسية الامريكية والغربية التي تتغنى وتباكى على الربيع العربي.

ونوه الخبير السوري إن العالم لم ينصاع إلى سياسية القطب الواحد وما يشهده العالم اليوم هو مقاومة الحلفاء في جبهة المقاومة للأنظمة الامبريالية التي ترغب في استغلال الغير لصالحها، مؤكداً إن العصر اليوم قد تغير ولم يعد هناك متسع للسكوت. 

وأضاف العقيد مقصود إن  ردود الأفعال اليمنية ستحمل ما يطفئ هذه النار الملتهبة في صدور اليمن الشقيق المقاوم، منوهاً إلى ما اتضح من التصريحات التي سمعناها على ألسنة القادة في اللجان الشعبية والجيش اليمني بأن الرد سيرضي اليمنيين وسيكون مفاجئ ومزلزل والسعودية في هذه المرحلة لن تتحمل ردات قوية بل حتى ارتجاجات خفيفة وسيكون هناك استهداف لمناطق حيوية ومنشآت استراتيجية، مضيفاً إن هناك دراسة لعدة خيارات واليمنيين أدرى بطبيعة المنطقة التي يتم من خلالها الرد على هذه الجريمة الكبرى والتي ولعت شرفاء اليمن باستهداف العزاء. /انتهى/

أجرت الحوار: ديانا محمود