اعتبر مدير مركز الارتكاز الاعلامي والمحلل السياسي اللبناني سالم زهران العدوان السعودي الأخير على صنعاء يشبه السيناريو الصهيوني نهاية حرب تموز عام 2006، منوهاً إلى إن آل سعود أداة صهيونية وهم خنجر في الخاصرة الاسلامية.

وصرح مدير مركز الارتكاز الاعلامي والمحلل السياسي اللبناني سالم زهران في حديث له لوكالة مهر للأنباء إنه لم يعد يمكن فهم هذا السلوك الاجرامي لآل سعود ولهذا التحالف إلا من خلال المنظار الاسرائيلي، مشيراً إلى إن هؤلاء يريدون أن يقولوا للعالم الاسلامي إن "اسرائيل" ليست وحشاً كاسراً بل إن هناك  من يقتل منا بعضنا، متسائلاً من سيجرئ بعد الآن ان يخرج ويقول إن اسرائيل قد ارتكبت أبشع الجرائم بحق العرب والمسلمين، هذا السؤال أصبح باطلاً بفعل تلك الغارات. اليوم الاسرئيلي يستطيع أن يغير على غزة ويقتل أهل فلسطين دون أن يجرأ أحد على محاسبته لأنه سيقول ها أنتم تقتلون بعضكم بعضاً أكثر ما نحن قد قتلناكم.

ونوه زهران إلى إن هذا السلوك ليس إلا سلوك اسرائيل وإن كانت على هذه الغارات ترفع أعلام وأسماء اسلامية إلا إن هذا السلوك صهيوني بامتياز، معتبراً إن الأوان قد آن  لأن يتعامل العرب مع هذه العائلة الحاكمة على إنها الصوت الصهيوني في العالم الاسلامي، على إنها الأداة والفعل الصهيونية في العالم ااسلامي. 

وأكد  مدير مركز الارتكاز الاعلامي على إن هذا الفعل فعل اسرائيلي بايادي عربية سعودية ولا يوجد أي تبرير منطقي وأو عقلي أوسياسي يفسر هذا السوك الاجرامي كما اسرائيل كانت تقتل من أجل القتل اليوم السعودية تقتل من أجل القتل ونحن أمام حالة اسرائيلية بامتياز. 

وعن سؤال مراسلة وكالة مهر للأنباء عما اذا حققت السعودية مآربها من عدوانها على اليمن علق المحلل السياسي اللبناني بأن سيناريو حرب 33 يوما عام 2006 هو نفس سيناريو الاعتداء على اليمن. في البداية كانت الغارات والوحشية وعندما فشلوا في تحقيق أهدافه العسكرية بدءوا بأعمال قتل بربرية غير مفهومة، مشيراً إلى إن السلوك السعودي يشبه سلوك العدو الصهيوني آخر أيام عدوان تموز، وإن السعودية تحضر لقرار دولي شبيه بقرار 1801 عام 2006 الذي انهى إطلاق النار. 

وأضاف المحلل السياسي اللبناني إن السلوك السعودي ينم عن اعتقاده بأن هذا سلوك  ما قبل الخط الأحمر - خط نهاية الحرب-  ولذلك يضل في حقده وإجرامه، منوهاً إلى  إنهم الآن ليس من يقرر نهاية الحرب، ما فعلوه الآن سوف يفتح النار وسوف يحول المعركة من معركة حدود إلى معركة وجود، إما أن يبقى آل سعود خنجراً في الخاصرة الاسلامية أو يتم تحرير الجزيرة منها. 

وحول امريكا وتصريحات المسؤولين الامريكيين حول مابعد مجرزة الصالة الكبرى علق سالم زهران إنه لم تكن لتجرأ السعودية على قصف أهلنا في اليمن بهذه الطريقة الوحشية لو لم يكن هناك غطاء امريكي مباشر ، مضيفاً إن هذه المسرحية الامريكية كاذبة فهم من أعطوا الاشارة الخضراء ولولا ذلك لما تجرأت السعودية على هذا الفعل الاجرامي. 

وتابع مدير مركز الارتكاز الاعلامي إن الغرب ينقسم إلى قسمين، السواد الأعظم منه ملتحق بالسياسة الامريكية وليس إلا أداة ولعبة في يد الولايات المتحدة الامريكية، وجزء آخر قليل وهؤلاء أقرب لوجهة النظر الانسانية إلا أنهم منشغلون بمشكلاتهم الاقتصادية والتي قامت بافتعاله الادارة الامريكية لشغلهم وباعادهم عن دائرة صناعة القرار. 

وأوضح زهران عن إعلان السعودية وتحالفها عن إجراء تحقيق في مجزرة الصالة الكبرى بأن هذا القول قول اعتراف بأنهم هم من ارتكب الجريمة ففي البدء نكروا وعندما خرجت الصور والفيديوهات لتبين من هم الفاعلون قالوا سنكلف لجنة بالتحقيق وبهذا تراجعوا عن قولهم الأول الذي أرادوا به طمس الحقيقة، معتبراً هذا التحقيق اعترافاً واضحاً بأنهم هم من ارتكب الجريمة، لكن السؤال هل يستطيع الجلاد والقاتل أن يحاكم نفسه ويحكم على نفسه، ويقول بيت الشعر العربي "فيك الخصام وأنت الخصم والحكم " لايمكن لهؤلاء أن يكونوا خصماً وحكماً في الوقت عينه. 

وعن المجتمع الدولي وموقفه من هذه الجرائم أعرب مدير مركز الارتكاز الاعلامي عن أسفه قائلاً عندما تكون تعيين السعودية عضواً في مجلس حقوق الانسان لا وتترأس لجنة حقوق الانسان في الأمم المتحدة عندها يصبح الحديث عن المنظمات الاسلامية والانسانية حديثاً في الهواء الطلق،  مضيفاً لم يعد هناك منظمة يشكو لها المستضعف أمره، لم يبقى مكاناً للشكوى سوا عند الله عزوجل، والباقي رهان على السواعد وعلى القبضات لتحرير الحقيقي من هذا الرجز الذي يسيطر ويهيمن ويعتدي على الناس. 

وأكد سالم زهران ان اليمنيون يسطرون أسطورة المقاومة،  وفعلهم بالذهاب إلى الحدود لقتال السعودي فعل أنساني ولابد أن ينتصر وينصرهم الله كما نصر لبنان على العدو الصهيوني. /انتهى/

أجرت الحوار: ديانا محمود