قال الخبير السياسي الايراني والمتابع للشؤون شرق أوسطية عباس خامه يار أنه ورغم قيام العدو بايجاد بعض الانحرافات في مسار الصحوة الاسلامية الا ان المسار العام لهذه الصحوة لا يمكن وقفه بشكل من الأشكال.

وفي مقابلة أجرتها وكالة مهر للأنباء مع الخبير السياسي والمساعد الدولي لمنظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية "عباس خامه يار" أشار الى الاجتماع التاسع للمجلس الاعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية في بغداد واعتبره اجتماعا ناجحا على كل المستويات والأصعدة، منوها الى أن هذا الإجتماع وجه عدة رسائل الى العالم والمنطقة.

وتابع الخبير السياسي والمتخصص في الشؤون شرق أوسطية أن من الرسائل التي حملها هذا الإجتماع هو أن النخبة من علماء ومثقفي الأمة الاسلامية أكدوا دعمهم للعراق ووقوفهم بجانب العراقيين في ما يمرون بها من مرحلة عصيبة وحساسة.

وأضاف عباس خامه يار أن الرسالة الثانية لاجتماع التاسع للمجلس الاعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية في بغداد هو أن المجتمعين أدانوا السياسات التي تنتهجها بعض الدول والتي تحاول من ورائها ايجاد خلاف وشرخ بين أبناء الأمة الاسلامية.

واعتبر والمساعد الدولي لمنظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية أن الإجتماع هذا وجه كذلك رسالة الى من يحملون الافكار التكفيرية والمتطرفة وأكد المجتمعون أنه لا مكانة للإرهاب والتطرف في الدين الاسلامي السمح وأن الأمة الاسلامية بريئة من جميع هذه المعتقدات المنحرفة عن الاسلام المحمدي الصحيح.

وأوضح خامه يار أن العراقيين بهذا الاجتماع أرادوا التأكيد على ثبات موقفهم من الارهاب ومكافحته وأنهم مازولوا حاملي لواء الاسلام وسيبذلون الغالي والنفيس في الذود عن حمى وطنهم وسلامة اراضيه ووحدته.

وأكد خامه يار أن هناك حربا اعلامية شرسة تشنها أمبراطوريات الاعلام والدعاية على العراق وان هذه الدعايات هي دعايات كاذبة وتدعو الى الفرقة والخلاف.

وقال الخبير السياسي الايراني أن بعض من خطب في هذا الاجتماع من العراقيين أوضحوا أن دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للعراق لا يتوقف على الجانب المادي أو السياسي والعسكري بل ان مساندة ايران وصلت الى الجانب الفكري والثقافي وأن هذا الاجتماع هو مؤشر واضح على هذا الأمر

وفي سياق متصل اشار المتابع للشؤون شرق أوسطية عباس خامه يار في المقابلة التي أجرتها معه وكالة مهر للأنباء أن تيار الصحوة الاسلامية يسير الى الأمام وأنه لا يمكن وقفه بشكل من الأشكال.

وأضاف خامه يار أن العدو بالفعل قد استطاع ايجاد بعض الانحرافات في الحركات والانتفاضات التي حدث في بلدان العالم الاسلامي الا أنه لن يتسطيع على الاطلاق من ان يوقف مد تيار الصحوة الاسلامية.

وفي العودة الى الحديث عن الاجتماع التاسع للمجلس الاعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية المنعقد في العاصمة العراقية بغداد قال عباس خامه يار أن القائمين على هذا الاجتماع ورغم انشغال العراق بالحرب على الارهاب الداعشي الا انهم لم يهملوا القضية الكبرى للأمة الاسلامية ألا وهي قضية فلسطين حيث أنهم أكدوا أن القضية الفلسطينية هي القضية الكبرى والأهم للأبناء الأمة الاسلامية.

وأوضح أن الإجتماع أيضا شدد على ضرورة وقف الصراعات الموجودة في المنطقة كاليمن وسوريا وأنه طالب بضرورة وقف العدوان الذي يشن على الشعب اليمني والقصف المستمر التي تقوم بها السعودية في اليمن./انتهى/

اجرى الحوار: مهدي ملكي