تاريخ النشر: ٢٨ نوفمبر ٢٠١٦ - ١٣:٣٤

أخذ علي صديقي كتابة أحزان محمد و آل محمد والتّفرّغ للأحزان وتجاهل أفراحهم. لكن لا يا صاحبي لست من أتجاهل فرح أهل بيت النبوّة، ولكي لا يعتبر ذاك تناقضاً و انفصاماً في ذاتي على مقياس هذا العصر ، هاك جوابي يا صديقي ...

وكالة مهر للأنباء-حسن شكر: أكتب يا صديقي حزن محمد وآل محمد لأشاركهم دمعة ذرفوها ...
وأكتب فرحهم لأشاركهم بسمة علت وجنتهم ...
أكتب يا صديقي ولادة رسول البشرية وترتسم على بسمتي غصة من رّموه بالهجران قبيل شهادته ...
أكتب فرحة ولادة علي في الكعبة ، وأحبس دمعتي فأذرفها حرقة شهادته على يد أشقى الأشقياء في بيت أذن أن يرفع فيها اسمه تبارك وتعالى ..
أكتب يا صديقي سعادة خديجة بولادة البتول ، وأحمل شعلة نار اتّقدت في صدر الحسنين على مسمار كسر ضلع الزهراء ...
اكتب ولادة الحسن والحسين فأسعد سعادة علي وفاطمة ، وأبكي دمع الرسول يقبل الحسن من فمه والحسين من نحره ...
أكتب يا صديقي فرح الفطر ، فأرتوي من كوب ماء ملئته دموع السجاد ، ثمّ أتبعها الزفرات على من استشهد عطشانا ...
وأعمل إلى قلمي فأكتب سعادة الحجيج بيوم الأضحى يقدمون القرابين ، وأبكي من وقفت على جسد الحسين وقد حزّ منه الرأس راضية محتسبة تنادي بضعيف الصوت وقوة العزم أن تقبل اللهم منا هذا القربان ...
أكتب يا صديقي غدير خمّ ، و أحمل في صدري ألم السّقيفة ...
أكتب زواج النور من النور ، وفي قلبي حرقة من جرّ عليّا مكتوف اليدين ، وضرب البتول على عينها فاحمرّت و على متنها فتألمت ...
أكتب يا صديقي فرح محمد و آل محمد وفي العين قذى و في الحلق شجى ...
و أكتب ياصديقي حزن محمّد وآل محمّد ، ثمّ أنتظر صباحا يرونه بعيدا و أراه قريبا . أوليس الصبح بقريب ؟