وصرح رئيس جمعية "الحكمة والفلسفة" الدكتور غلام رضا أعواني في حديث لوكالة مهر للأنباء بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الأعظم محمد المصطفى (ص) إنه يتوجب على المسلمين اتباع منهج رسولهم الكريم كما ذكر في المصحف الكريم : «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ» (عمران- 31) فإن من يؤمن برسول الله ويتبعه يحبه الله لأن الرسول هو حبيب الله.
وأضاف الدكتور أعواني إن اتباع رسول الله والاقتداء به أمرٌ مهم جداً، كما إن اتباع أصحاب الرسول الذين انتهجوا سبيله حقاً يقدم للمسلم خبرة وتجربة من عاشوا في ظل رسول الله (ص)، مشيراً إلى ان الروايات تشير الى ان القرآن الكريم انعكس في شخصية النبي الكريم فهو قرآن ناطق، والاقتداء به واتباع سنته واجب في كل زمان ومكان.
كما وأشار في هذه المناسبة الخطيب والمختص حجة الاسلام اديب يزدي إلى محاولات الغرب للتطاول على الرسول الكريم معتبراً إن المسلمين لم يتمكنوا من الدفاع عن مكانة الرسول من جهة، والبعض منهم لعب دوراً مساعداً في تشويه الاسلام وتحريفه بتشكيل التنظيمات المتطرفة الإرهابية من جهة ثانية.
وأكد حجة الاسلام يزدي إن إساءة الغرب للرسول الكريم تنجم عن خوفهم من انتشار حقيقة رسول الاسلام بينهم، موضحاً إن كل من يعرف الرسول ويقرأه بتمعن سينجذب إليه، وهذا ما تدل عليه الإحصائيات الغربية في تزايد عدد المسلمين، ولأن بعض الجهات لا تريد تقبل هذه الحقيقة فقامت بتشويه وجه الاسلام.
وأضاف حجة الاسلام يزدي إلى ان الرسول الكريم كان يعيش مع الناس وكان جزء منهم، ولم يتبعد ابداً عن حقيقته الانسانية فكان يشارك دائماً في الأعمال الصعبة، ذاكراً حفر الخندق مثالاً لذلك.
وأردف الاستاذ في مؤسسة الامام الخميني (ره) للتعليم والبحث حجة الاسلام جباري إن السيرة الذاتية لرسول الاسلام محمد (ص) مليئة بالتواضع والإيمان والعبادة، فالرسول الكريم كان يقضي أوقاتاً طويلة في عبادة الله ويزهد ليلاً في صلاته، لافتاً إلى البعد العرفاني _ المعرفي لحياة الرسول الذي رافق الرسول من لحظات الوحي الأولى.
ونوه رئيس مؤسسة معارف الوحي والعقل حجة الاسلام والملسمين علي نصيري الى إن الرسالة النبوية لا يمكن لإي انسان أن يحملها كما جاء في القرآن الكريم «إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا» (مزمل-5) .
وأردف عضو الهيئة العلمية في جامعة الخوارزمي حجة الاسلام والملسمين محمد رضا مصطفى بور إن الانسان يحتاج دائماً إلى قدوة يتبعها وميزان يحسب فيه أعماله، متسائلاً عن القدوة الصالحة، وقال: إن أكمل وأفضل انسان في الوجود هو رسول الاسلام محمد (ص) وهو أفضل قدوة كما أورد لنا القرآن الكريم «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا» (احزاب-21). /انتهى/.
تعليقك