اتهم الرئيس الافغاني اشرف غني باكستان ، بشن "حرب غير معلنة" على بلاده، معتبرا ان مسلحي طالبان الذين يقاتلون حكومته كانوا سيهزمون خلال شهر لولا الملاجئ التي توفرها اسلام أباد لهم.

وقال غني "رغم حوارنا المكثف مع باكستان على المستويين الثنائي والمتعدد، فان حربا غير معلنة .. لم تتوقف بل انها تكثفت خلال 2016".

واضاف ان احدى الشخصيات الرئيسية في حركة طالبان قالت مؤخرا "ان الحركة لو لم تجد ملجأ لها في باكستان، لما استمرت شهرا واحدا".

واطيح بنظام طالبان خلال غزو قادته الولايات المتحدة في 2001.

ويتهم المسؤولون الافغان باكستان بدعم طالبان ومواصلة توفير الملاجئ لها على اراضيها املا بالحفاظ على نفوذها في افغانستان.

وجاءت تصريحات غني اثناء المؤتمر الوزاري السادس لحوار "عملية اسطنبول" الذي يناقش طرق تشجيع التعاون الامني والسياسي والاقتصادي بين افغانستان وجاراتها.

وشاركت في المؤتمر الذي عقد في مدينة امريتسار الاحد، وفود من باكستان والصين وروسيا وتركيا وايران.

كذلك، انتقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بشكل غير مباشر دور باكستان في المنطقة.

وقال ان "الارهاب وزعزعة الاستقرار اللذين يأتيان من الخارج يشكلان اخطر تهديد على سلام واستقرار وازدهار افغانستان".

واعتبر ان "دعم السلام يجب ان يواكبه العمل الجاد، ليس فقد ضد قوى الارهاب، بل ضد من يدعمها ويأويها ويدربها ويمولها" في تلميح لباكستان.

ودعا البيان الختامي للمؤتمر الى معالجة الارهاب في المنطقة وخصوصا في افغانستان وطالب بانهاء "جميع اشكال الارهاب وجميع اشكال دعمه بما في ذلك تمويله".

وانتقد قادة الهند وافغانستان في الاشهر الاخيرة باكستان لدعمها الجماعات والافراد الذين يقفون وراء الهجمات في بلديهم.

وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي افتتح مودي مبنى البرلمان الافغاني الجديد في كابول والذي بنته الهند بكلفة وصلت الى 90 مليون دولار.

وبعد ايام من زيارته شن مسلحون حصارا مسلحا استمر 25 يوما قرب القنصلية الهندية في مدينة مزار الشريف شمال افغانستان.

وفي أذار/مارس اطلق مسلحو طالبان صواريخ على مبنى البرلمان./انتهى/