اكد وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان ان تطوير العلاقات مع جنوب افريقيا يعد من اولويات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

اء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع الايراني مع رئيس جمهورية جنوب افريقيا "جاكوب زوما" خلال زيارته الحالية لبريتوريا  ،  حيث بحث معه القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب زوما في هذا اللقاء بزيارة وزير الدفاع الايراني ، وقال : ان ايران وجنوب افريقيا بلدان هامان ومستقلان ، مؤكدا عزم بلاده على تنمية العلاقات مع ايران وعدم السماح لاي جهة بالمساس بالعلاقات الثنائية.

واضاف : اذا لم يتغير العالم فان المشكلات ستبقى ، وينبغي علينا التعاون فيما بيننا في هذا المجال.

واشار الى اهمية الاستقرار الاقتصادي ، وقال : ان جنوب افريقيا تؤكد في هذا الشأن على تنمية التعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وينبغي ان نتابع بشكل فاعل تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.

من جانبه نقل العميد دهقان تحيات الرئيس الايراني حسن روحاني الى نظيره الجنوب افريقي والرسالة الودية للحكومة والشعب الايراني، واشار الى العلاقات العريقة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمؤتمر الوطني الافريقي في مكافحة التمييز العنصري والاواصر الودية خلال العقدين الماضيين بعد الغاء نظام التفرقة العنصرية ، وقال : ان القارة الافريقية تحظى بأهمية ومكانة خاصة لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية، وان تطوير مستوى العلاقات على جميع الاصعدة من اولويات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

واعرب وزير الدفاع الايراني عن شكره للمواقف الايجابية التي اتخذتها جنوب افريقيا حيال الانشطة النووية السلمية الايرانية وكذلك الزيارة التي قام بها رئيس جمهورية جنوب افريقيا الى طهران مؤخرا ، وقال : ان الزيارة احدثت تحركا جادا وجيدا للغاية في مجال التعاون بين البلدين لاسيما في المجالات الدفاعية والعسكرية.

وتابع قائلا : لحسن الحظ انه بعد الاتفاق النووي مع دول المجموعة السداسية ، شهدنا حضور العديد من الدول للحصول على فرص للتعاون الاقتصادي والتجاري مع ايران ، وفي الوقت الحاضر فقد توفرت ظروف الاستثمار في ايران ، ويتبلور حاليا تعاون جيد مع دول العالم ،  ونحرص على التعاون وتوظيف الاستثمارات من قبل الدول مثل جنوب افريقيا التي دافعت عن الحق والعدالة باتخاذها مواقف مبدئية ومنصفة.

واستعرض وزير الدفاع الايراني آخر مستجدات مكافحة الارهاب في منطقة غرب آسيا ، مؤكدا  انه لايمكن تحليل التطورات في هذه المنطقة بدون الاخذ بنظر الاعتبار العناصر الاربعة للاسس والتعاليم الفكرية للارهاب ، واسباب اعادة تصنيعه والدول الداعمة ومصالحها ، والتداعيات والاضرار الناجمة عن ذلك ، وسبل مكافحة واجتثاث الارهاب./انتهى/