٢٧‏/٠٤‏/٢٠٢٢، ٧:٤٤ م

خلال لقاء وزير الدفاع الايراني والصيني؛

الإجراءات الأميركية أحادية الجانب أدت لانعدام الأمن والاستقرار في العالم

الإجراءات الأميركية أحادية الجانب أدت لانعدام الأمن والاستقرار في العالم

انتقد وزيريّ الدفاع الايراني والصيني خلال لقائهم في طهران الإجراءات الأميركية أحادية الجانب التي أدت إلى انعدام الأمن والاستقرار في العالم،

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان وزير الدفاع الايراني العميد أشتياني ،اشار لدى استقباله اليوم الاربعاء وزير الدفاع الصيني، الفريق وي فنغ هه، إلى سياسة الجمهورية الإسلامية لتطوير العلاقات مع الدول المجاورة والآسيوية، معتبرا التعاون بين البلدين في مختلف الأبعاد بأنه مهم واستراتيجي ومتأثّر بالعلاقات العريقة والحضارية ، فضلاً عن المقاربات المشتركة تجاه التطورات الدولية. وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه اللقاءات في تحسين مستوى العلاقات بين البلدين وتعميقها وتحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم في نهاية المطاف.

وحول التطورات الإقليمية والدولية، اعرب وزير الدفاع الايراني في هذا اللقاء عن قلقه من الاتجاه المتنامي للأزمات الأمنية في العالم ، وعزا جذور الكثير منها الى سياسات الغرب التوسعية وفرض الهيمنة واستغلال الثغرات الأمنية في العالم. وشدد على ضرورة مواجهة الهيمنة الأميركية في العالم من خلال تكريس التعددية ، مضيفاً: ”انه من خلال التعاطي والتعاون بين الدول المستقلة التي تعارض نهج التفرد في العالم ، يمكن مواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المشتركة".

ولفت العميد اشتياني الى مخطط خلق الاعداء من قبل نظام الهيمنة واميركا لجعلها ذريعة لتواجدها في مختلف مناطق العالم وقال "لقد أظهرت التجربة التاريخية أن التواجد العسكري الاميركي في اي مكان بالعام ، لم يحقق الاستقرار والأمن فحسب بل انه ساهم في خلق موجة من انعدام الأمن وعدم الاستقرار والصراع والتشاؤم والحرب والدمار و النزوح في العالم ".

وفي هذا الصدد انتقد وزير الدفاع الايراني ازدواجية معايير الغرب في مواجهة الأزمات الإنسانية في العالم.

وتطرق العميد اشتياني إلى الخدمات المتميزة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على صعيد محاربة الإرهاب ،مشيرا الى الدور البناء للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إرساء الأمن في المنطقة ، واستذكر خدمات الجنرال سليماني ودوره المتميز في هذا السياق قائلاً: "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت الخندق الأول في محاربة الإرهاب في المنطقة ، ولولا اجراءات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في محاربة الإرهاب في المنطقة ، لربما شهدنا انتشار هذه الظاهرة المشؤومة إلى مناطق أخرى من العالم."

ونوه كذلك إلى السياسة الإستراتيجية للجمهورية الإسلامية في منطقة الخليج الفارسي ، والتي تقوم على انشاء أمن محلي وداخلي، وشدد على ضرورة إجراء محادثات أمنية بين دول المنطقة.

ومن جهته، أعرب وزير الدفاع الصيني وي فنغ هه عن ارتياحه لزيارة طهران ، مشيرا إلى السجل العريق للعلاقات الإيرانية الصينية ، مؤكدا إرادة قادة البلدين لتوسيع العلاقات في جميع المجالات ، وقال ان الغرض من زيارته إلى طهران هو تعزيز مستوى التعاون الدفاعي الاستراتيجي بين البلدين.

وقال اننا مازلنا في ظل ظروف جائحة كورونا، مضيفا أن وجوده ووجود المسؤولين العسكريين الصينيين في إيران يظهر الأهمية الاستراتيجية و العلاقات العميقة بين البلدين.

وأرجع وزير الدفاع الصيني العديد من حروب العالم وانعدام الأمن إلى إجراءات الهيمنة والأحادية الأميركية، قائلا: "إن التعاون بين القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الايرانية والصين سيلعب دورا هاما في إحباط هذه الأجراءات ومحاربة الإرهاب".

وانتقد الجانبان في هذا الاجتماع الإجراءات الأميركية الأحادية الجانب التي أدت إلى انتشار انعدام الأمن وعدم الاستقرار في العالم، وبحثا استراتيجيات تعزيز وتعميق التعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين، وتطوير التعاون الثنائي كعامل فعال لتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين.

وفي نهاية الاجتماع وجه وزير الدفاع الصيني الدعوة لنظيره الايراني لزيارة الصين.

رمز الخبر 1923364

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha