أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني أن الصهيونية اليوم باتت تمثل أكبر خطر في المنطقة، مشددا على ضرورة أن يغرس العلماء روح اليقظة والوحدة في قلوب الشباب المسلم.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الايراني حسن روحاني شارك اليوم الخميس في فعاليات مؤتمر الوحدة الاسلامي المقام في العاصمة الايرانية طهران وألقى كلمة أمام الحضار والمشاركين.

واعتبر حسن روحاني رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية أن الإسلام هو دين جاء ليكمل الديانات الأخرى وأن النبي الأكرم قد أوصى المسلمين بالوحدة والإخاء وأن يشد بعضهم أزر بعض وانه أمرنا كذلك بأن نحسن لأتباع الديانات الآخرى وأن لا نسيء اليهم في قول أو عمل.

واستنكر الرئيس روحاني ما يشهده العالم الاسلامي من صراعات داخلية وأهلية ، مؤكدا أن الجهاد لا يعني أن يقتل بعضنا البعض وأن نفعل ذلك بايعاز من القوى الكبرى في العالم.

واعتبر رئيس الجمهورية أن قادة هذه الجماعات والحركات التي تفعل هذه الأعمال لا شك أنهم صنيعة الاستعمار وأنه هو من دربهم على هذه الجرائم والأفعال.

وأكد روحاني أن الدم لا يمكن أن يطهر بالدم، وقال متسائلا " كيف يمكننا أن نتقرب بقتل الأبرياء الى النبي والاسلام والقرآن الكريم؟".

وأوضح الرئيس حسن روحاني أن ما تعيشه اليوم الامة الاسلامية من حروب وصراعات يعتبر كارثة كبرى وفاجعة أليمة بحيث يقتل المسلم أخاه ويذبح بعضنا البعض بدل أن نحمل حقد أكبر خطر في المنطقة المتمثل بالكيان الصهيوني.

واستشهد الرئيس بسوريا والعراق واليمن، قائلا " هل جلب هؤلاء الى سوريا والعراق واليمن سوى الخراب والفقر والدمار؟"

وتابع " لقد دمروا حلب الجميلة والموصل الخلابة وسلبوا الأمن من المسلمين واستباحوا أعراض المسلمين وغير المسلمين باسم الدين والديانة".

وفي الختام أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني في كلمة له في مؤتمر الوحدة الاسلامية أن الاسلام هو دين يعادي العنف والارهاب وأن الارهاب هو اسلوب ينافي روح الاسلام وطبيعته السمحاء، مشيرا الى أن العلماء اليوم يحملون عبئا ثقيلا على عواتقهم وأن القشر المثقف والواعي كذلك عليه مسؤوليات جمة وخطيرة.

ولفت روحاني الى مهمة علماء الدين والمفكرين الجسيمة في التوعية ازاء الاوضاع الراهنة للعالم الاسلامي، مطالبا جميع العلماء والمفكرين الاسلاميين بدعوة جيل الشباب الى الاسلام الحقيقي والاخلاق المحمدية للسير في ظل الاسلام وسنة اهل البيت(ع) وآل الرسالة والمسير التاريخي لنبي الاسلام (ص).

وشدد روحاني على ضرورة عدم السماح لاعداء الاسلام بسلب الامكانيات المتوفرة في العالم الاسلامي وتدميرها واحداث شرخ كبير تحت ذرائع مختلفة.

واضاف، ليس السنة والشيعة هم من يقفون امام بعضهم البعض، ان الامام الخميني(رض) كان يقول "هذا الاسلام اسلام امريكا الذي وقف امام الاسلام المحمدي النقي"./انتهى/