وافادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس روحاني قال في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء ، ان الحكومة السعودية بوضعها العراقيل حالت دون ارسال الحجاج الايرانيين، واضافت الى جرائمها السابقة ، في سجلها الاسود ، جريمة الصد عن سبيل الله.
واضاف : على الذين اكتسبوا صفات جميلة بواسطة "الحرمين الشريفين" ان يدركوا ان مسؤوليتهم الاولى هي الاحترام الحقيقي للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وان احد واجباتهم الاساسية القيام بتوفير الامن والطمأنينة للحجاج.
ووصف روحاني شهر ذوالحجة بانه يذكر باستشهاد الحجاج المظلومين في مشعر منى العام الماضي ، وقال : العام الماضي زهقت ارواح عدد كبير من المسلمين المظلومين في يوم عيد الاضحى في مشعر منى بسبب عدم جدارة وعدم كفاءة افراد يتولون مسؤولية الحج في السعودية.
وتابع قائلا : لعلنا اليوم في ظروف لا يمكننا ان نتابع الاجراءات القانونية في هذا المجال داخل السعودية، لأن سفارتنا مغلقة هناك، الا ان الحكومة والمسؤولين والنظام لن يتنازلوا ابدا عن دماء اعزائهم وسيواصلون اجراءاتهم القانونية والسياسية لاستيفاء حقوق المواطنين.
واوضح المشاكل مع السعودية لا تتعلق بالحج فقط وانما بدعم السعودية للارهابيين وقتلها أبناء الشعب اليمني ، وقال: انه لو کانت المشکلة الراهنة ترتبط بقضية الحج وکارثة منی فحسب، لکان من الممکن التوصل الی حل لرفعها، ووضعها فی المسار الصحیح، لکن من المؤسف، ان هذا النظام ومن خلال الجرائم التی یرتکبها فی المنطقة ودعمه للارهاب هو فی الحقیقة یقوم بإراقة دماء المسلمین في العراق وسوریا والیمن، حیث یقوم یومیا بقتل النساء والاطفال الیمنیین فی غاراته الوحشیة.
وقال روحاني: كان بامكان السعودية الاعتذار والتعويض عبر توحيد افكار وطاقات العالم الاسلامي لتأمين الحج لكنها لم تفعل.
واردف قائلا : ان جثامين ضحايا حادثة منى لم يتم تسليمها لأي دولة للاسف الا ان ايران وحدها تمكنت من استرجاع جثامين الحجاج الشهداء.
ودعا رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية دول المنطقة والعالم الاسلامي إلى تنبيه السعودية من خلال خطوات منسقة.
واعتبر الرئيس الايراني ان المشاكل مع السعودية لا تتعلق بالحج فقط وانما بدعم الحكومة السعودية للارهابيين وقتلها أبناء الشعب اليمني.
وشدد روحاني على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل مواقفها في دعم المسلمين المضطهدين في انحاء العالم، وستواصل نهجها مثلما كانت دوما في المساهمة بارساء أمن المنطقة./انتهى/
تعليقك