أشار الرئيس السّابق للمظمة الدّوليّة للطاقة الذّريّة "اولي هاينونن" أن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب سيلجأ إلى معطيات الدّول 5+1 في مواجهة الإتفاق النووي الإيراني معتبرًا أنّه من غير المستبعد أن تجري جولات جديدة من المفاوضات من أجل حل بعض القضايا العالقة.

وردًّا على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء حول توقعات بشأن تصرفات الرئيس الأميركي دونالد ترامب  بغض النّظر عن الشّعارات التي أطلقها على مدار حملته الإنتخابيّة والّتي ادّعى خلالها بأنّ الرئيس باراك أوباما قد منح إيران امتيازات خلال تلك المفاوضات، اعتبر الرئيس السّابق للطاقة الّذريّة "اولي هاينونن" أنّ فريق الإدارة الأميركيّة والذي يتسلم مسؤوليات الفريق الأميركي السّابق، ومن خلال عقد المزيد من الجلسات لهذا الفريق فإنّه من المتوقّع أن يرسم صورة واضحة للرئيس ترامب فيما يتعلّق بالأمن الأمريكي.

وبالعودة إلى تاريخ المفاوضات النووية الإيرانيّة اضاف هاينونن: نلاحظ أن تلك الّتي جرت بوساطة عمانيّة على خط موازٍ مع المفاوضات مع الدّول 5+1، كذلك فإن المسير العام للإتّفاق النووي وقبله أن يدخل في إطار المفاوضات مع الدّول 5+1 ، كان جزئياته تطوى على مسير المفاوضات الأميركيّة الإيرانيّة.

وتابع:"لذا لا يجب التّعجّب من تجدّد النوايا بإكمال المفاوضات بين إيران والولايات المتّحدة، لا سيّما أن رئيس الوكالة الإيرانيّة للطاقة الذّريّة قد أبدى أيضًا عن عدم رضاه إزاء بعض المصطلحات الواردة في الإتفاق النووي".

واعتبر "اولي هاينونن " أن الرئيس الأميركي يملك خيارات تقع ضمن حدود إعادة النظر بالقرار الّذي اتخذه مجلس الأمن الدّولي ليُصار بعده إلى تعديل الإتفاق عن طريق تفاهمات بين طرفي المفاوضات.

وردًّا على سؤال حول تأثير الأشخاص المحيطين بالرئيس الأميركي الّذين ينتهجون سياسات عدائية مع إيران ويخالفون الإتفاق النووي، على نفس الإتفاق اعتبر الرئيس السّابق للطاقة الّذريّة الدوليّة أنّه على الرّغم من وجود هؤلاء الأشخاص فإنّ سياسات الرئيس الأميركي ستعتمد على الإتجاه العام للسياسات الأميركيّة وسيعمل إلى جمع المعلومات عن الإتفاق النووي عبر مسار المحادثات النووية بين إيران والدّول 5+1 .

الرئيس السّابق للوكالة الدّوليّة للطاقة الذّريّة قال ردا على سؤال حول مستقبل الإتفاق بعد ورود معلومات عن نية ترامب تشديد الحظر على إيران بسبب حقوق الإنسان:"ليس الأمريكيون وحدهم من يخشون من موضوع الصواريخ البالستيّة الإيرانيّة بل ويضم الأوروبيون صوتهم إلى جانب الصّوت الأمريكي، بالإضافة إلى ذلك الدور الإيراني غير المرغوب فيه من قبل هذه الجهات فيما خص العراق واليمن، هذه الموضوعات لن تكون بمنأى عن موضوع ملف حقوق الإنسان في إيران والّذي يطرحه الغرب، ولن يثير التّعجب بأي حال من الأحوال إذا ما كان لهذه الموضوعات تأثير على الإتفاق النووي".

ورأى "أولي همانيونن" في معرض ردّه على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء حول التّصرف الأوروبي في حال نقض ترامب الإتفاق النووي أن هذا سيشكل مسارًا بين إيران والطرف الآخر في المحاكم الدّولية لتسوية النّزاع والوصول إلى حلٍ يرضي الجانبين./انتهی/