أصدرت شركة الغاز الوطنية الإيرانية مساء الأحد بياناً قالت فيه إن تدفق الغاز المستورد من تركمنستان قد قطع بسبب إثارة هذا البلد عراقيل بهذا الشأن.

وجاء في هذا البيان عن إجراء تدابير لازمة لتوفير الغاز الذي تحتاجه المحافظات الواقعة في الشمال والشمال الشرقي للبلاد.
وصرح البيان أنه ووفقاً للاتفاقية التي كانت قد وقعت بين شركة الغاز الوطنية وشركة تركمان للغاز منذ عشرين عاماً فإنه يتم توفير الغاز الذي تحتاجه المناطق الشمالية للبلاد عن طريق استيراده من تركمنستان.
وأضاف البيان: لكن الشركة التركمانية قد قامت بإجراءات تتعارض مع هذه الاتفاقية ومبدأ حسن الجوار في بعض الأحيان خلال هذه الفترة حيث أن أهم هذه الإجراءات كانت قطع تدفق الغاز إلى إيران في ذورة البرد التي شهدتها البلاد عام 2007 حيث أدى هذا الأمر للأسف إلى القبول بمطلب غيرمنطقي لشركة تركمان للغاز المتمثل في زيادة سعر الغاز تسعة أضعاف.
وصرح البيان أنه خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة فقد سددت التكاليف المتعلقة بشراء الغاز إلى الشركة التركمانية في ظل الجهود المبذولة في هذا المجال كما أن المفاوضات قد بدأت حول كيفية دفع الديون المتعلقة بالماضي مع الحفاظ على مواقف إيران المتمثلة في مجال الخسائر من ناحية الكم والكيف حيث اتفق الطرفان في المفاوضات الأخيرة عليها، لكن الشركة التركمانية قد قطعت تدفق الغاز إلى إيران منذ صباح اليوم الأحد مرة أخرى بشكل مفاجىء وخارج عن الاتفاق الحاصل بصورة غيرمنطقية، في خطوة تتعارض مع إطار الاتفاقية وذلك مع بدء فصل الشتاء، زاعمة بأنها يجب أن تتلقي الأموال التي نوقشت ودار الخلاف حولها، على وجه السرعة.
وأضاف أنه ونظراً إلى أن تصرف الشركة التركمانية هذا يتعارض مع الاتفاقية الموقعة بين الشركتين فإننا لازلنا نتمسك بموقفنا المحق وندعوا كافة أبناء الشعب إلى ترشيد الاستهلاك، مع العلم أنه قد ارتفع حجم إنتاج الغاز خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بفضل مساعي كوادر صناعة النفط في البلاد إلى مستوى لاتحتاج الشركة الوطنية للغاز من الآن فصاعداً إلى استيراد الغاز حيث يمكن التعويض عنه من خلال الاقتصاد في استهلاك الغاز في المحطات والصناعات والقطاع الأسري في فصل الشتاء، مشيراً إلى التدابير التي اتخذتها شركة الغاز الوطنية من أجل الحيلولة دون قطع الغاز في القطاع الأسري./انتهی/