قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله محسن اراكي أن طبيعة الحضارة الغربية هي رفض الآخر وعدم قبوله، مشيرا في ذلك الى الحضارة الاسلامية التي لم تكن يوما مناهضة لحضارة أو ثقافة أخرى وأن الاسلام عندما يأتي الى منطقة أو بلد ما لم يقم بسحق او محو ثقافة ذلك المجتمع.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله محسن اراكي قال أننا نشاهد اليوم أن الغرب وما يحمله من حضارة يتسم بصفة واضحة للعيان وهي أنه عندما يسطر على مجتمع ماء يحاول سحق ثقافة ذلك المجتمع ومحو حضارته من ذاكرة أبنائه ومواطنيه وهذا عكس الحضارة الاسلامية تماما.
وأشار آية الله أراكي الى أن العالم الاسلامي اليوم يعيش موجة جديدة من الصحوةالمتمثلة بتيار المقاومة في وجه التيارات الارهابية والتكفيرية التي تعيث في بلاد المسلمين فسادا وخرابا.
وأضاف الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية أن الثورة الاسلامية الايرانية فرضت واقعا جديدا في العالم والمنطقة وهذا ما يفسر كثرة المحاولات التي يقوم بها اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية لافشال الثورة الاسلامية ومنعها من الوصول الى أهدافها وتحقيق مبادئها بشكل كامل وجامع.   
وأكد أنه وبعد نجاح الثورة الاسلامية واسقاط النظام البهلوي والى الأبد نهض التيار الديني وأحيا المفاهيم الدينية، معتقدا أن الثورة الاسلامية علمت الجميع باهمية الدين ومكانته في المجتمع والتعايش الجماعي.
وأشار الى أنه وبعد الثورة الاسلامية كان المسلمون في الغرب يعتبرون أقلية صغيرة لكنهم اليوم تضاعف عددهم عشرات المرات وازداد عدد المساجد والمراكز الدينية التي تدعو الى القيم الاخلاقية النبية ونشر المفاهيم الدينية بين المجتمعات.
وعلى صعيد آخر قال آية الله محسن أراكي أن سقوط نظام الصدامي في العراق عام 2003 لم يكن حدثا عاديا بل انه كان منعطف كبير حيث أزيل نظام معادي للثورة الاسلامية وظهر نظام جديد وحليف لثورة الاسلامية، مؤكدا أن هذا الأمر يعتبر فاجعة كبرة منيت بها أمريكا والغرب ووكذلك دول الخليج الفارسي، حيث أنها كانت تسعى الى اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية ولم تكتب تحسب حسابا لظهور نظام في العراق يحالف الثورة الاسلامية ومبادئها./انتهى/