وكانت وكالة مهر للأنباء قد نقلت عن "نيويورك تايمز" إن 37 عالما أمريكيا كانوا قد خاطبوا الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب مطالبين إياه بالمحافظة على الاتفاق النووي الذي التزمت به امريكا في عهد الرئيس باراك اوباما.
وتضم قائمة العلماء الامريكيين عدداً من الحاصلين على جائزة نوبل ومصنعين سابقين للأسلحة النووية ومستشارين علميين في البيت الأبيض والمدير التنفيذي للهيئة العالمية للعلماء.
وتم تدوين هذه الرسالة باقتراح "ريتشارد غاروين" الفيزيائي النووي، وأيده جمع من علماء امريكا، أشهرها البرفسور "زيغفرمد هيغر" من جامعة استنفورد، "راش هالت" عالم في الفيزياء النووية أحد الاعضاء السابقين في مجلس الكونغرس الامريكي، و"سيدني درل" فيزيائي من جامعة استنفورد ومستشار سابق للرؤساء الامريكيين من عهد نيكسون حتى اوباما.
وأشار العلماء في رسالتهم إلى أن فعاليات ثلثي من الطرد المركزي الايراني تم توقيفها، وصدرت أكثر من 95% من اليورانيوم المخصب بنسبة 44%، مشيراً إلى إن التركيب النووي الموجود حالياً في ايران لا يمكن أن ينتج اسلحة نووية بشكل مفاجئ.
واعتبر التقرير الذي ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" إن العلماء رأوا في الاتفاق النووي سبباً في انخفاض خطر تصنيع الأسلحه النووية في ايران حيث يخفف الضغط عن الدول المجاورة على حسب زعمهم.
ريتشار غاروين هو من أشهر العلماء النوويين الأميركيين ومصمم القنبلة الهيدروجينيّة الأولى في العالم، ويعتبر من أشهر علماء الفيزياء في العالم المعاصر، كما حاز هذا العالم الأميركي على عدة جوائز عالمية فيما خص المجال العلميّة.
وكالة مهر للأنباء أجرت حوار مع العالم الأميركيّ ريتشارد غاروين اعتبر فيها أن الاتفاق النووي يعتبر بمثابة الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة، ليس فقط للإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب بل تتعداه إلى الادارات القادمة بعده.
وهذا هو نص الحوار مع العالم الأميركي "ريتشارد غاروين":
*ما هو سبب مراسلتكم بإعتباركم علماء نويين أمريكيين، الرئيس الاميركي دونالد ترامب بخطاب يخص الاتفاق النووي الايراني؟
نحن أكدنا في رسالتنا إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب أن الاتفاق النووي لا يلغي الخيارات الأمريكية المطروحة ، ليس فقط بالنسبة الى الادارة المقبلة للرئيس ترامب بل يتعدى الامر الى الادارات الأميركيّة بعدها.
في الحقيقة فإن لاتفاق النووي مع إيران يسهل الطريق للرئيس الأميركي لكشف نية الايرانيين لتصنيع القنبلة النووية ومعرفة الزمان التي ستستطيع ايران فيه الحصول على هذه القنبلة.
في الواقع فإن الاتفاق النووي يمنح الولايات المتحدة "الزمان" و "المشروعية" للرد على ايران حين تقرر أن تصنع القنبلة النووية.
برأينا نحن الفنيون والعلماء فان هذا الاتفاق يشكل حصارا "محكما" على البرنامج النووي الايراني إذا ما اتجهت نحو المنحنى العسكري.
وشددنا في خطابنا للرئيس ترامب أن هذا الاتفاق يعتبر بمثابة الاحتياطي الاستراتيجي المهم والاساسي للولايلت المتحدة.
*هل تعتقد أن هذه الرسالة ستعطي نتائج إيجابية فيما يعارض فريق الرئيس الاميركي بشدة هذا الاتفاق
آمل أن يقرأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه الإداري الرسالة التي وجهناها لهم كما آمل أن يقنعهم أيضا.
بالتأكيد فإن محتوى هذا الخطاب سيخضع للمراجعة من قبل المؤسسات الاستخباراتية ووزارة الخارجية وكل المؤسسات ذات الشأن المتصل بهذا الخطاب وآمل أن يقنعهم الخطاب.
أصدر قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي فتوى بتحريم صنع واستخدام السلاح النووي، ومن الطبيعي فإن هذه الفتوى تعتبر مهمة جدا لمن يمتلكون خلفية عقائدية. ذكرت في خطابك أكثر من مرة عن احتمال توجه إيران لصناعة القنبلة النووية. هل كنت تمتلك أي رؤية عن فتوى آية الله العظمى السيد الخامنئي قبل أن توجهوا الخطاب للرئيس الأميركي؟
لا أملك أي شيء أضيفه على ما ذكرته./انتهى/
أجرى الحوار: جواد حيران نيا