أكد قائد حركة انصار الله في اليمن السيد عبدالملك الحوثي أن النظام السعودي يخشى الخروج من الساحة اليمنية فاشلاً فيخسر دوره المستقبلي كعميل حصري لأميركا في المنطقة، مشيراً إلى أن النظام السعودي وبعد وفاة الملك عبدالله قدم ساحة اليمن لأميركا لكي يثبت فيها عمالته بجدارة.

وأكد السيد عبدالملك الحوثي في محاضرة له بالتعبئة العامة بثتها قناة المسيرة ، السبت ، أن تحالف العدوان يريد السيطرة المباشرة على الشعب اليمني.

وقال قائد حركة انصار الله :  إن مساعي السيطرة على اليمن تحمل أحقاد عدو يسعى للسيطرة على عدوه لإذلاله واستعباده، وأضاف أن النظام السعودي يخشى الخروج من الساحة اليمنية فاشلاً فيخسر دوره المستقبلي كعميل حصري لأميركا في المنطقة.

وأضاف "نحن في مواجهة هذا العدوان في أخطر مرحلة، هو الآن يحرص أن يقدم هدية إلى ترامب، يحرص على أن لا يوبخ من ترامب.. هذه أكبر مشكلة لدى السعودي أن يكسبوا رضا ترامب ويتوددوا إليه ".

وعبر السيد الحوثي عن الأسف الشديد لحال الأمة الإسلامية والواقع العربي الذي شهد تراجعا في كل شيء، مضيفاً أنه: تراجع في الوعي وعلى كل المستويات، وخصوصاً حينما فقدت المشروع لم تبقى أمة ذات مشروع تنهض به وإنما أصبحت لاحقة لمشاريع الآخرين كما هو حال النظام السعودي.

ولفت السيد الحوثي إلى أن: العدو يركز في معركته على الساحل وبعض المحاور بشكل كبير كمحور نهم .. ونحن في موقع الدفاع معنيون بأن نصل العزم بعزم أكبر، والثبات بثبات أكبر.

وأوضح قائلا: إن المعتدون أملوا الحسم خلال أسبوع أو شهر بالكثير، ولكنهم فوجئوا وصدموا بعجزهم أمام صمود شعبنا اليمني الذي من الله بلطفه رغم المعاناة الكبيرة جراء الحصار والتدمير والجرائم والتنقل من منطقة إلى أخرى.

وأضاف:  أن المعتدين أخفقوا في التخريب الأمني إخفاقاً كبيراً وأن أي سيطرة خارجية على اليمن نتيجتها ذهاب الأمن والأمان والكرامة، واستباحة الأعراض وخسارة الناس دنياهم وآخرتهم.

وأشار إلى أنه كان بالإمكان أن يكون مستوى الصمود أكبر بما يرقى إلى مستوى إلحاق هزيمة تأريخية مبكرة بالعدو لولا عوامل موضوعية أثرت على مجريات الأحداث، مؤكداً على أن الأعداء أيضاً مرهقون والعدوان كلفهم الكثير، والآلاف منهم قتلوا، مشيراً إلى أن النظام السعودي اضطر إلى الاقتراض، بينما كان أغنى دولة في العالم.

وقال السيد الحوثي "هناك مرحلة طرأت دولياً بمجيء ترامب في أميركا، ومعه أولويات معينة، وأن مجرد توبيخ أميركي بسيط للعملاء يدفعهم نحو المنافسة.. ففي العرف السائد وتأريخ الخونة أن يستلم العملاء ثمن عمالتهم وخيانتهم، وما هو حاصل في هذا الزمن هو العكس اليوم صار العملاء هم من يدفع لأميركا مقابل أن ترضى عن عمالتهم."

وأضاف قائد حركة انصار الله" بعد وفاة الملك عبدالله قدمت أميركا للنظام السعودي ساحة اليمن لأن يثبت فيها عمالته بجدارة.

وأكد السيد عبد الملك الحوثي ، أن العملاء اندفعوا بكل جهد طالما والمسألة تقدم لهم أمام الاميركي على أنها ساحة لإثبات الجدارة لكي لا ‏يخسروا دورهم في الظل الأميركي./انتهى/

سمات