وأفادت وكالة مهر للأنباء أن عبدالملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله اليمنية قال في خطاب خلال احتفال مركزي أقامته الحركة بمناسبة المولد النبوي الشريف، أن خيار الشعب اليمني المسلم العزيز بمواجهة العدوان الاجرامي الوحشي هو الصمود والثبات والمواجهة، داعيًا اليمنيين للحفاظ على وحدة الصف الداخلي وحشد كل الطاقات والامكانات للتصدي للعدوان، مشددًا على أننا لن نألوا جهدًا للتصدي للعدوان بكل عزم وجد والتوكل على الله تعالى وثقتنا به ووعدنا بالنصر
وأشار السيد الحوثي الى أن الاستكبار المتمثل بالاميركي و"الاسرائيلي" يفاقم مشاكل البشرية ويفسد في الارض وينهب الخيرات ويصنع الحروب ولا يقدم للبشرية الا المزيد من النكبات، منتقدًا التبعية العمياء من قبل بعض الدول التي تقدم نفسها على أنها تمثل الاسلام لقوى الاستكبار، ولافتًا في هذا السياق الى أن النظام السعودي جعل من نفسه كيان الشر لتنفيذ مؤامرات الاعداء وهو امتداد ظلامي ظالم لقوى الاستكبار.
وأكد السيد الحوثي أن الشعب اليمني متمسك بقضايا الأمة ولن يبعده عنها العدوان، وفي مقدمة هذه القضايا القضية المركزية فلسطين، وما يمثله العدو "الاسرائيلي" من خطر على الامة، مجددًا تأكيده وقوف اليمن الصادق الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته والى جانب المقاومة اللبنانية.
كما دعا السيد الحوثي شعوب المنطقة الى تحمل المسؤولية لمواجهة الخطر التكفيري الذي هو بلا شك صناعة اميركية "اسرائيلية" لتفتيت المنطقة، مباركًا للأشقاء في العراق وسوريا الانتصارات الكبيرة في مواجهة الخطر التكفيري ومعربًا عن أمله بنصر الشعب اليمني.
ودعا السيد الحوثي كل الدول الحرة الى وقفة إنسانية الى جانب الشعب اليمني في مظلوميته والتفاعل المسؤول مع حكومته الشرعية التي تعبّر عن الشعب والتي هي وليدة لإرادة شعبية حرة، كما دعا الحكومة المشكلة في المقابل الى بذل كل جهودها لخدمة شعبها والعناية باحتياجاته واحتياجات الجيش اليمني واللجان الشعبية وكل ما من شأنه تعزيز الجبهة بمواجهة العدوان.
ونبّه السيد الحوثي الى ضرورة الحذر من الشائعات المغرضة والدعايات الكاذبة الهادفة لالهاء الشعب اليمني عن مسؤوليته الاساسية للتصدي للعدوان، مشددًا على ان هناك مسؤولية كبرى على عاتق الاعلاميين من خلال جعل اولويتهم المطلقة التصدي للعدوان، كما حث الطبقات الميسورة على العناية بالفقراء والمعوزين والمحتاجين والاهتمام بالتكافل الاجتماعي.
وكان السيد الحوثي تطرق في مطلع كلمته الى معاني ودلالات مناسبة المولد النبوي الشريف، خالصًا الى أنه "لا حل يغيّر الواقع بكله إلا الانفتاح على الرسالة الالهية ولا صلاح لأخر الامة الا بما صلح بها اولها"./انتهى/
تعليقك