وأفادت وكالة مهر للأنباء أن آية الله محمدعلي موحدي كرماني هو من أمّ صلاة الجمعة هذا الأسبوع في مصلى العاصمة الايرانيّة طهران حيث أشار إلى المؤتمر الدّولي السّادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية وقال:"نشكر الشخصيات التي حضرت هذا المؤتمر من كافة أنحاء العالم ونتمنى لهم التوفيق من الله عز وجلّ".
وأضاف مبينا أن القضية الفلسطينية هي قضيّة إسلامية بالدرجة الأولى، قائلًا:"البعض يتحدث عن ما شأننا والقدس!، يجب أن نقول لهم أن القضية الفلسطينية هي قضية الاسلام، حيث يحرّم الاسلام من احتلال الكفّار والأجانب للأراضي الاسلامية، من هذه النّاحية فالاسلام يقول أنّه حرام على هؤلاء الكفار من احتلال فلسطين".
واعتبر آية الله موحدي كرماني أنّه لا يمكننا أن نذر مسئلة فلسطين وتابع:"فلنعلم وليعلم العالم أن القضية الفلسطينية تقع على رأس أولويات الجمهورية الاسلامية، وكل مصالحنا الوطنية والإقليمية والسياسية تنتهي بالقضية الفلسطينية، ويجب أن يعلم الكيان الغاصب أن ليس في معرض النسيان أبدا، حيث لا يمكن لأي انسان شريف أن يتحمل هذه الارتكابات بأن يطرد النّاس من ديارهم وأن يهجروا، وعلى هذا الأساس فالجمهورية الاسلامية لا تستطيع تحت أي ظرف تقبّل هذا الأمر "
وفي جانب من خطبته أشار امام جمعة طهران المؤقت الى مشروع احتلال الأراضي الفلسطينية على يد الصهاينة مؤكدا أن هذا المشروع كان بريطانيا في الأصل ثم تحول الى الأمريكان، وقد خطط له منذ أكثر من قرن من الزمن وقد أولدوا كيانا فاقدا للشرعية قرابة نصف القرن.
وشدد خطيب جمعة طهران على ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة مثل هذه المشاريع، منوها الى أن اضعاف العالم الاسلام وحكوماته هو من ضمن الأهداف المراد لها من خلال تشكيل هذا الكيان.
وأضاف أن أعداء الأمة وعندما شاهدوا أن ربع سكان المعمورة يشكلها المسلمون أدركوا عظمة هذا الدين وعرفوا أن الإسلام كان يسيطر على على مشارق الأرض ومغاربها، لهذا فهم بذلو كل جهودهم من أجل اضعاف الاسلام والمسلمين وعزلهم عن العالم.
وتابع امام جمعة طهران أن الهدف الثاني من قيام الكيان الصهيوني هوالهيمنة على المنابع والذخائر الموجودة في العالم الاسلامي نظير النفط والطاقة، لهذا قرروا زرع هذه الغدة السرطانية للوصول الى غايتهم الشيطانية.
واوضح آية الله موحدي كرماني أن أعداء الأمة الإسلامية توقعوا تشكيل الكيان الصهيوني الغاصب خلال مدة زمنية قصيرة وفي مرحلة زمنية متوسطة المدى يتم السيطرة على شرق الأوسط بشكل كامل ويتحقق وعدهم في قيام دولة من النيل حتى الفرات والهيمنة التامة على دول وبلدان المنطقة ويتم كذلك السيطرة على العالم بأسره في المدى البعيد.
وأكد أن الكونغرس الأمريكي اليوم يسيطر عليه الصهاينة وأن الرئيس الأمريكي يتم انتخابه من قبل هذا المجلس وأن الرئيس يكون مطيعا لهذا المجلس؛ لهذا نرى أن الرئيس الأمريكي وبغض النظر عن الحزب الذي ينتمي اليه يكون من المدافعين عن الكيان الصهيوني وسياساته.
وأضاف أن كل وسائل الإعلام الأساسيّة في العالم تعمد إلى نشر فكرة الإسلاموفوبيا والإيرانوفوبيا وتحريف الوقائع والإساءة للرسول الأكرم كما يتم في هوليوود عبر الصهاينة وخدمة لهم. ومن خلال اللوبي الصهيوني الذي يسيطر على المراكز الإقتصادية في العالم الغربي ويعمد عبر التحكم بالدولار وصرفها في المنطقة إلى إسكات الدول العربية والإسلامية في المنطقة على الجرائم التي يرتكبها.
وااعتبر خطيب صلاة الجمعة المؤقت آية الله موحدي كرماني أن ننرى الآن الذين يحاربون سوريا ويدعمون الارهاب، لا يتكلمون ولأي بشكل بإدانة الإستيطان والارتكابات الصهيونية.
وفي اشارة الى ما يحدث في سوريا قال آية الله كرماني" انظروا الى سوريا وما يفعلون فيها، يقتلون ويحاربون ويمدون الإرهابيين بالمال والسلاح".
وأضاف أن من جرائم الكيان الصهيوني هو قيامهم بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية من أجل شرعنة ما لا يمك حقا وشرعية وأن الغرب يعلمونهم الفنون العسكرية.
وقال خطيب طهران المؤقت أن ظهور المقاومة الاسلامية معتمدة على محوري "الجهاد" و" الصبر" قرابة النصف القرن قد أربكت حسابات الأعداء وقلب المعادلة، مضيفا " أن المقاومة الاسلامية المنبثقة من الثورة الاسلامية الايرانية قد قادت انتفاضات متعددة وقد أوقعت هذه المقاومة الكيان الصهويني في اضطراب مستمر يحاولون اليوم طرح موضوع السلام لكنه فخ خطير ينبغي الحذر منه".
واعتبر أن المقاومات التي قامت بعد الثورة الإسلامية استطاعت أن تحرر لبنان وقطاع غزة وإلحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني في حروب ال 33، 22، 8 ، 51 يوما، ولم تخدع هذه المقاومات بما بالمفاوضات الكاذبة، وصمدت واعتبرت أن فلسطين يجب أن تحرر بالكامل.
وقال حطيب صلاة الجمعة أن هذه المقاومات تلك لم تعترف بالكيان الصهيوني ووقفت في وحه الاعتداءات الصهيونية ودعمها عبر الدول العربية الخائنة والدول الغربية التي تدّعي الديمقراطية، حيث شكلت ثقافة المقاومة وتمني الشهادة كابوسين أرعبا هذا الكيان الغاصب.
وأشار آية الله كرماني موحدي إلى أن الكيان الصهيوني مرعوبا وبشدة من المقاومة وهذا ما تثبته تصرفاته الأخيرة حيث يعتبر مقاومة حزب الله التي نفتخر بها، إرهابا، لكن نحن لا نعتبر هذه المقاومة إرهابا، بل هم حزب الله بما للكلمة من معنى ويجب على الكيان الصهيوني الذي ارتكبوا مجازر صبرا وشاتيلا ضد المسلمين الفلسطينيين وشردوهم من ديارهم، يجب أن يعلم بيت العنكبوت هذا مصيره الّذلة والهوان والإزالة من الوجود.
/انتهی/