اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون الدولية مجيد تخت روانجي أن القدرات والإمكانيات التي تتمتع بها الجمهورية الإسلامية اليوم تجعلها عصية على الحذف والإزاحة من المعادلات الإقليمية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن تخت روانجي مساعد ظريف للشؤون الدولية شارك في فعالية سياسية تحت عنوان "ما هي الطريقة المثلى للتعامل مع إدارة البيت الأبيض في عهد ترامب" والقى كلمة فيها تطرق الى عدة قضايا.

وفي مستهل كلمته قال تخت روانجي أن العالم اليوم وفي القرن الـواحد والعشرين اصبح عالما مختلفا تماما عن العصور الماضية وقد أصبح من غير الممكن فيه أن تسيطر دولة معينة على قرار دول العالم كلها مهما بلغت قوة تلك الدولة واقتدراها.

وأشار تخت روانجي الى مواقف الجمهورية الاسلامية تجاه المنطقة، مؤكدا أن ايران ترى ضرورة أن تتعاون دول المنطقة من أجل التوصل الى حلول وأزمات المنطقة.

وعلى صعيد آخر أشار الدبلوماسي الايراني الى السياسات الأمريكية في ظل الرئيس الجديد دونالد ترامب ، معتقدا أنه ومنذ الحدث الذي وقع قبل 50 يوما (انتخاب ترامب) مازال عنصر المفاجاة مستمرا في السياسة الداخلية والخارجية الاميركية ولكن من المبكر الحكم بشانها بطبيعة الحالن مضيفا ان الرئيس الاميركي الجديد لا يمتلك الخبرة السياسية الداخلية والخارجية ونرى تخبطا في هذا المجال.

وأوضح مجيد تخت روانجي ان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب اصدر بالامس مرسوما جديدا لـ 6 دول في مؤشر الى ان هذه القضايا لم تدرس بدقة.

واشار الى ان بعض الشعارات الانتخابية للرئيس الاميركي قد تغيرت الان ومنها نقل السفارة الاميركية الى القدس وقضية العلاقات مع روسيا وقال، ان هذه القضايا تشير الى نوع من التخبط فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الاميركية

واعتبر تخت روانجي أن السياسات المتناقضة التي يقدم علي ساسة أمريكا الجديد جعلت العالم يعيد النظر في سياساته الخارجية، مؤكدا أن هذا الوقت هو فرصة مناسبة لتجد الدول مكانتها الصحيحة ودورها المفروض في العالم.

وأوضح أن الغرب الأروبي بدأ يشعر بأن أمريكا الحالية لم تعد قوة عظمى في العالم ما جعلهم يشكلون نوعا من التحالفات والاتفاقيات المشتركة في ما بينهم.

وحول سريان قرار ايران القاضي بالتعامل بالمثل مع قرار ترامب الجديد حول الهجرة أكد تخت روانجي أن الجمهورية الاسلامية قد قامت بالرد على هذا القرار وتعاملت بالمثل مع أمريكا وأن القرار سينفذ./انتهى/

سمات