لم تقتصر إحياء مراسم العزاء هذه السنة داخل حرم مقام السيدة زينب (س) بل أقيمت العديد من مجالس ومواكب العزاء في محيط المرقد على مدى اسبوع كامل، شارك فيه متطوعون بتقديم التسهيلات ووجبات الطعام للمعزين، مؤكدين بذلك قول الحق الذي نطقت به السيدة زينب عندما تحدت الظلم، كد كيدك واسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا.

وكالة مهر للأنباء - صفاء صندوق:  تتلألئ قبة مقام السيدة زينب عليها السلام مطمئنة شامخة وسط جموع آلاف الزوار المعزين من سوريا وبعض الدول الإسلامية بمناسبة ذكرى وفاة السيدة زينب عقيلة بني هاشم ملهمة الثورة الحسينية، ففي صبرها وعلمها يكمن موطن المعجزة وفي تفانيها وصمودها تظهر العبر والمعاني السامية التي يجب أن تدرس لتصبح محوراً ونظام حياة.
يذرف الزوار الدمع بحرقة صادقة في يوم استشهاد أم المصائب زينب فكان للمعزين الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين والباكستانيين وغيرهم حضور لافت، وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من إرهاب.
كما ذكر أحد الزوار العراقيين لوكاة مهر للأنباء "أن هذه المناسبة مهمة للشيعة في كل مكان ويعتبر مجرد حضور الزوار تحد وإصرار، فالعزيمة صارت أكبر بعد استهداف الزوار في مناطق عدة ومن ضمنها منطقة الفواطم، ونحن ندعو الجميع إلى التوافد للمراقد المشرفة فوجودنا هو رسالة بحد ذاتها، فالإخوان المجاهدين والمرابطين في الجبهات حاملين السلاح للدفاع والحماية فنحن من واجبنا على الأقل أن نحمل أنفسنا ونأتي للزيارة فنشارك بذلك في الزيارة والجهاد"./انتهى/