ذكر رئيس مجمع اللغة الفارسية وآدابها "غلامعلي حداد عادل" أن الشهيد آية الله مُرتضى مطهري كان انسانا مؤمنا، ورعا ومعلما وكاتبا وفيلسوفا ومصلحا اجتماعيا، وشهيدا ثوريا ونضاليا حيث أن أفكاره لا تزال حاضرة بيننا بقوة .

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس مجمع اللغة الفارسية وآدابها أشار في كلمة له اليوم الثلاثاء حول شخصية الشهيد مرتضى مطهري وقال ينبغي أن يتعرف الجميع إلى شخصية هذا الفيلسوف الفذ التي أنعم الله بها على الجمهورية الإسلامية والإنسانية جمعاء ،والوجه النير السمح الذي لا تنقطع المعالم الربانية والمعرفة الدليلية عنه .

وفي غضون ذلك أوضح كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية أن رؤية الشهيد مطهري كانت نظرة عقلانية إلى الكون والبشرية عامة حيث كان يذهب على أن كل الجمال الفكري للإسلام يتبع لنواميس العقل وسننه وقال إنه كان مقربا من الإمام الخميني لا لأن ذلك يرجع لحاجة عاطفية في نفس الإمام إذ أن الإمام (الخميني) كان ينظر إلى الجوانب الفكرية للشهيد مطهري  . 

يذكر أن الشهيد آية الله مُرتضى مطهري هو عالم دين وفيلسوف إسلامي ، وعضو مؤسس في شورى الثورة الإسلامية في إيران إبان الأيام الأخيرة من سقوط نظام الشاه المقبور ، ومن منظري الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وقد ولد الشهيد  مطهري في 12 جمادى الثانية من عام 1338 للهجرة و الموافق الثاني من شباط سنة 1920 للميلاد ‏في مدينة فريمان بمحافظة خراسان من عائلة علمائية .

كما قد عرف الشهيد مطهري بأنه كان حجة في الفلسفة، وموسوعة في العلوم الدينية من فقه وتفسير وحديث، فضلاً عن إجادته للغة العربية حتى قيل عنه إنه جامع المعقول والمنقول، واسع المعرفة عميق الفكر، له مؤلفات كثيرة، أشهرها: شرح نهج البلاغة، قصص الصالحين، مقدمة على أصول الفلسفة للعلامة الطباطبائي، الحركات الإسلامية، نظام حقوق المرأة في الإسلام، أسباب التوجه للمادية، الإنسان والمصير، نقد على الماركسية، العدل الإلهي، الحركة والزمن، دروس الشفاء، مقدمة على الرؤية الإسلامية الشاملة للعالم، الإسلام ومقتضيات الزمان، الإمامة والزعامة، الجهاد، جولة في السيرة النبوية، الحماسة الحسينية، النهضة وثورة المهدي، الخدمات المتقابلة بين الإسلام وإيران، فلسفة الأخلاق، التعليم والتربية في الإسلام، حول الثورة الإسلامية، حول الجمهورية الإسلامية، فلسفة التاريخ، قضية الحجاب. /انتهى/