أوضح عضو مجلس الشعب السوري آلان بكر في حديث لوكالة مهر للأنباء أنّ مناطق تخفيف التوتر هي مفيدة لكافة الأطراف لاسيما أنّ بيان الخارجية السورية تحدّث عن موافقته على المبادرة الروسية، التي على الأقل تضمن تفرغ الطرف السوري لمحاربة تنظيمَي النصرة وداعش، وتسعى لتحييد الفصائل المتطرفة وتضع المسلحين السوريين على المحك إن كانوا فعلاً سيلتزمون.
ولفت النائب السوري إلى أنّه ومنذ الإعلان عن المبادرة، ظهرت مؤشرات على أن تغيراً ما بدأ يحصل لجهة البُعد الإقليمي حيث أنّ تركيا وافقت على المبادرة وهذا بحد ذاته تطور، مبيّناً أنّ إيران كانت موجودة وهذا دليل على أن التعاون الروسي الإيراني وثيق بشأن سوريا.
وأشار النائب بكر إلى أنّ الأهم من ذلك كله هو البند الذي أعلنت عنه موسكو بمعاقبة كل من يخرق الهدنة وهذا يبقي الباب مفتوحاً أمام مواجهة وملاحقة الفصائل المقاتلة التي لا تلتزم، معتبراً أنّه وعلى الصعيد الداخلي فهذا يعطي مجالاً لتفرّغ الجيش والقوى الرديفة لمناطق أخرى ويوسع نطاق المصالحات والاتفاقات والتسويات وهذا سنلمسه في اليومَين القادمَين في القابون التي كانت تشكل خطراً لجهة القذائف التي تطلق على العاصمة ولجهة قربها من دمشق.
ورأى عضو مجلس الشعب السوري أنّه وبحسب اعتقاده أنّ معركة الجيش السّوري وروسيا والحلفاء ستكون في دير الزور والرقة، مبيّناً أنّ دير الزور أشد خطورة من الرقة.
ولفت بكر إلى أنّ المخطط الأمريكي كان أن تشترك الأردن وتعزل إيران عن سوريا عن طريق العراق وشرق سوريا في مناطق دير الزور ومحيطها وبالتالي قطع أي إمداد أو أي بعد جغرافي لإيران في سوريا، كل المؤشرات تدل على أن الجيش السوري هو من سيصل إلى دير الزور أولاً.
وأوضح النائب بكر أنّ مناطق تخفيف التصعيد هي نتيجة لجُملة من التفاهمات والتوافقات الإقليمية والدولية بموافقة سوريا، معتبراً أنّ القادم إذا ما صدق الضامنون للاتفاق سيكون أفضل من حيث تركيز الجهود ضد تنظيمَي داعش والنصرة، وتوسيع جغرافيا الاتفاقات والمصالحات والتسويات وإعطاء متنفّس للمدنيين وربما موضوع المخطوفين لدى المجموعات المسلحين يحدث به انفراجاً عن طريق تبادل ما إن كان هنالك إرادة لدى المجموعات المسلحة. /انتهى/
أجرت الحوار: سمر رضوان