رأت الأكاديمية التونسية منيره هاشمي أن امريكا تسعى للسيطرة على العالم وما وصول الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب إلا إعادة تموضع جيوسياسي للولايات المتحدة الامريكية.

كتبت الأكاديمية التونسية منيره هاشمي مقالاً لوكالة مهر للأنباء اشارت فيه الى الصراعات الامريكية الجديدة التي تنعكس سلباً على كل العالم، وجاء المقال كالتالي:

ان السياسة الامريكية دمرت العالم على كل المستويات الاقتصادية بجميع انواعها حتى تجعل مصير البشرية الغذائي الصحي والمالي والصناعي تحت نفوذها دون غيرها  لتقف على تلة الدمار وتقول ها انا ذو القوة والهيمنة والامبراطورية والقطب الواحد الاحد المتصرف والحاكم بامر الشيطان في الكون بما فيه من مخلوقات وكائنات وكواكب في البر والبحر وما فوقهما وما دونها وما احاط بهما وما تحتهما وما سرى وما تنفس وهمس وما خطر وما نمى وحتى خائنة الاعين ومجرى الدماء فهو تحت السيطرة وحتى الجينات وطريقة تاثيرها في الوجود الخلقي والطبيعي واكتسابها لردود فعل او شريحة فكر متعين كل هذا تحت السيطرة. 

هذا ما حاولت وتحاول ان تبلغه هذه القوة الى العالم وفجأة أفاقت على اهتزاز عرشها وامنها القومي وصعد ترامب عرشها على اساس بناء الامن القومي اولا واعادة التموضع حسب هذا الوضع الجيوسياسي الجديد والذي اصبح متعدد الاقطاب على عكس ما كانت تتوقع امريكا حيث ان الدب الروسي استفاق بعد ان ظنوا انه بات في سبات على اثر جراحاته النازفة يحاول بالكاد النجاة من موت محتوم ....وظنوا كذلك ان التنين الأسيوي  مشغول بإشباع الافواه الجائعة وانه بالكاد يوفر لحم الخنازير والدجاج لشعبه وان اقصى حلمه هو الاكتفاء الغذائي . 

وبينما شنت امريكا حروب مدمرة ضد العرب لإبادتهم والإستلاء على ثروات المنطقة وتهيئة الارض للكيان الصهيوني لتوسعه وتأمينه وهذا يعتبر من اولويات الغرب والولايات المتحدة خاصة   ومنذ زراعة هذا الكيان في الشرق الاوسط على اراضي فلسطين كان الامن القومي للغدة السرطانية الصهيونية هو محور الشاردة والواردة وهو منطلق ومركز القرارات بالحرب والسلم والحصر والنقل، الا ان الاولويات باتت محل تجاذبات بين فريقين اثنين  وانقسامات حادة في تداخل  اولويتين اثنتين وهما الامن القومي الصهيوني والامن القومي الامريكي وهنا ارتبكت التصريحات وتناقضت المواقف وبات ترامب بين قناعاته بأولوية الأمن القومي الامريكي  وضغطات الجانب الآخر والذي يترأسه سورال ونتنياهووكلينتون وانكشفت الصراعات على ساحات الواقع فبينما كفة نتنياهو وجماعته يريدون جذب الانتباه الى خطورة الواقع في الشرق الاوسط بافتعال الكيميائي في خان شيخون والضغط على ترامب بهذه الجريمة النكراء يهرب ترامب نحو استفزاز كوريا والصين ليبين الخطر الحقيقي على الامن القومي الامريكي من وجهة نظره .  

وبعد شد ورد تمخظ على هذا التجاذب والاختلاف الاستراتيجي المفصلي حل طالما كان الكيان الصهيوني يحلم به وهو (ناتو جديد )سني برئاسته وإدارته المباشرة حيث يكون القائد الحقيقي والاوحد لهذا الناتو هو الكيان الصهيوني وهو من يقود هذه الكوميديا السوداء من خلف الستار بينما يحتل دورسلمان وال سعود الواجهة ويكونوا الكمبارس في هذه المسرحية بينما باقي المشاركين من الدول العربية شهود الزور وقواعدهم بيادق ووقود هذه الحروب  التي سوف يواصلون توجيههم بالمال والاعلام والشحن الطائفي ضد عدو الكيان الصهيوني والذي يعتبره نتنياهو اخطر من الصين وكوريا الشمالية وروسيا وهو يلوح هو ومن معه ان ايران وحزب الله هم اخطر من هذه الاقطاب الثلاثة .

من اجل ذلك سيعقد المؤتمر العرب -صهيوني في السعودية برئاسة المتنتظر الاشقر والذي عرف بتصريحاته المجنونة دونالد ترامب.  /انتهى/