وقال بايبس في حوار مع مراسل وكالة مهر للأنباء حول سبب قبول الرئيس الامريكي للاتفاق النووي مع ايران بالرغم من تهديد بالغائه ومن ثم تأكيده بضرورة اجراء مفاوضات جديدة: توجد مسافة بين "الكارثة" و"أسوأ اتفاق ابرم لحد الآن"، في الحقيقة فان ترامب كان يذكر هاتين الحالتين في حملته الانتخابية، واخيرا اعترف بالاتفاق النووي.
واضاف: نظرا الى التغييرات السريعة التي تتميز بها حكومة ترامب الناشئة فانه من الصعب جدا التكهن بالقرار الذي ستتخذه حول الاتفاق النوي، لكن يبدو ان هذا الاتفاق سيستمر، وستتواصل ايضا الضغوط والعقوبات غير النووية على طهران عبر قنوات اخرى.
وحول رأيه فيما لو الغى ترامب الاتفاق النووي فماذا سيكون ردود افعال حلفاء امريكا، قال بايبس: ان الاتفاق النووي يتمتع بتأييد دولي، طبعا يجب الالتفات الى ان بعض حلفاء امريكا في الشرق الاوسط ومن بينها السعودية واسرائيل سوف تشعر بالارتياح اذا جرت تم اعادة المفاوضات حول الاتفاق النووي، لكن ردود افعال حلفاء امريكا الآخرين في مختلف انحاء العالم في حالة الغاء الاتفاق سيكون فاترا جدا.
وفي معرض اجابته على سؤال ما هو الاتفاق الذي تتصوره امريكا بانه سيكون افضل من الاتفاق النووي، قال بايبس: لا اعتقد انه بالامكان اجراء مفاوضات جديدة للتوصل الى اتفاق آخر، فالزعيم الايراني وبعض المسؤولين الايرانيين لديهم انتقادات حيال هذا الاتفاق، ولا اعتقد انهم / الايرانيون/ سيوافقون على تقديم مزيد من الامتيازات الى واشنطن مقارنة مع ما موجود بالفعل.
وحول رأيه بسياسة ترامب الخارجية تجاه ايران، قال بايبس: ان جولة ترامب في الشرق الاوسط اوضحت ان ترامب يعتبر ايران تهديدا اقليميا، حيث اعلن ان ايران تدعم العديد من الجماعات في الشرق الاوسط التي تعادي اسرائيل.
وفي الحقيقة فان ترامب استغل ظاهرة التخويف من ايران وبنسبة اقل داعش من اجل تشكيل تحالف بين الدول العربية واسرائيل، يتمكن من خلاله ايضا حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
واضاف: انه شخصيا على غرار بقية المراقبين والخبراء يتوقع ان تمنى هذه الخطة بالفشل، لكن ترامب عازم على هذه الخطة./انتهى/