أكّد مساعد وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" أن الجمهورية الإسلامية ستواصل محاربتها للإرهاب في المنطقة بعزم وقوة منوها في نفس الوقت إلى أن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي تنعقد كل ثلاثة أشهر مرة واحدة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن مساعد وزير الخارجية الإيراني لفت خلال تصريحات صحافية له اليوم إلى المزاعم الامريكية ضد الجمهورية الاسلامية بشأن دعم الارهاب مؤكدا على أن هذه الادعاءات مخجلة حيث تكشف ارتباكا معلوما ينبع من الاستنتاجات والسياسات الخاطئة لأمريكا في المنطقة".

وأضاف:"كل العالم يعرف جيدا منبع الارهاب والدولة التي تغذيه بالمنطقة، كما أن الجميع يعلم كيف تواجه الجمهورية الاسلامية الارهاب وكيف تقدم التضحيات في سبيل مكافحة الارهاب الّذي استهدفها من خلال عمليات انتحارية مؤخرا."

واعتبر عراقجي أن ادانة الكونغرس الأمريكي لإيران بدعمها للإرهاب مضحك ومخجل وقال:"المواقف الأمريكية المماثلة تقع في نفس السياق المضحك ولعل مستوى إدانة العديد من الدول الأوروبية الآسيوية للهجوم الارهابي في طهران والتعاطف مع الشعب الايراني اقرب للمصداقية امام الادعاءات والاتهامات الأمريكية."

وقال مساعد وزير الخارجية:"أعتقد أن قادة دول العالم وشعوب الدول المختلفة يعلمون جيدا من هو ضحية الارهاب، ومن يدعم الارهاب."

واشار إلى أن الجمهورية الاسلامية ستستمر بكل اقتدار في مكافحة الارهاب على الصعيد الاقليمي وليس من شأن المفرقعات التي استهدفت العاصمة طهران الاسبوع المنصرم أن تؤثر على ارادة الشعب الايراني الشريف في مكافحة الارهاب و لن تسكر اراداة ايران في محاربة التطرف والارهاب في المنطقة.

وفيما يخص مشروع قانون الحظر الجديد ضد ايران والّذي وافق عليه مجلس الشيوخ الأمريكي ذكر أن هذا القانون ينقض الاتفاق النووي الّذي يطالب الولايات المتحدة بتنفيذ الاتفاق عبر إبداءها لحسن النوايا ضمن جو بناء وأن تتجنب القيام بأي تصرفات يفضي الى عدم نجاح تطبيق الاتفاق النووي وقال:"سنتابع تقييم مشروع القانون الامريكي الّذي يحاول المشرعون الأمريكيون من إخراج البنود التي تعارض الاتفاق النووي." مشيرا في الوقت نفسه أن إقرار هذا القانون سيكون خلافا لمبدأ حسن النوايا المطلوبة لنجاح تطبيق الاتفاق النووي.

وفي الختام نوه عراقجي إلى أن اللجنة المشتركة لمراقبة تطبيق الإتفاق النووي ستجتمع الشهر المقبل مشيرا إلى انه لم يتم تحديد موعد معين لانعقاد اللجنة الى الآن./انتهى/