وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، الذي عقد صباح اليوم/الإثنين، أن هناك خطة عمل مشترك واحدة فقط تعني لإيران وهي التي تم ابرامها بين إيران و دول 1+5، وما يتداول أخيرا في بعض وسائل الاعلام تحت عنوان "خطة العمل المشترك" بين ايران و بعض دول المنطقة لا تعني شيئاً لاسيما في ظل الخلافات التي تدور بين اعضاء مجلس تعاون الخليج الفارسي.
وأكد قاسمي أن مشاكل الدول العربية لها حلولها الخاصة بها، منوها بالأزمة القائمة بين قطر ودول الخليج الفارسي قائلا: كما سبق وذكرت في الإجتماع السابق، أن قمم الرياض أقيمت بتوقيت غير مناسب وترتيبات خاطئة، حيث أدى في الى تأزم العلاقات بين قطر ودول الخليج الفارسي.
ودعا قاسمي اطراف الازمة الواقعة في الخليج الفارسي الى حل الخلافات عن طريق الحوار و إيجاد حلول دبلوماسية، داعيا اياها بضبط النفس.
وأضاف قاسمي أن ايران تسعى وراء إيجاد علاقات شاملة مع جيرانها في المنطقة وتعزيز تلك العلاقات.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن الهجمات والغارات الأمريكية على الجيش السوري تأتي في وقت يمر بها حلفائها هناك في وقت عصيب وتحاول الولايات المتحدة الامريكية عبر هذه الغارات شراء الوقت لحلفائها.
وحول تنظيم الاستفتاء في إقليم كردستان العراق اعتبر قاسمي أن إجراءات سلطات الإقليم غير مدروسة مؤكدا أن ايران تدعم وحدة الأراضي العراقية المنصوص عليها في الدستور العراقي وقال:"لدينا علاقات طيبة مع كافة أبناء الشعب العراقي وندعوهم للتعايش بشكل سلمي مع بعضهم البعض والحفاظ على وحدة أراضي العراق."
وفي سياق التصريحات السعودية قال قاسمي أن الخارجية الايرانية تجري تقييما للتصريحات السعودية السخيفة قبل هجمات طهران الارهابية، وعلاقتها بالهجمات الارهابية، وستتخذ الإجراءات المناسبة بعد انتهاء التحقيقات.
ونوّه المتحدث باسم الخارجية الايرانية إلى أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف شارك في مؤتمر منظمة شانغهاي للتعاون، وليس رئيس الجمهورية لأن ايران في الوقت الحالي هي عضو مراقب وليس دائم وقال:"لقد أجرى وزير الخارجية لقاءات ثنائية إيجابية مع المؤتمرين في العاصمة الكازاخستانية استانا"، لكنه أشار إلى أن انضمام ايران الى المنظمة بصفة عضو دائم هو أمر معقد بعض الشي ويحتاج الى المزيد من الوقت.
وقال قاسمي إلى أن إيران ستشارك في اجتماع الخبراء حول الأزمة السورية في موسكو بين الدول الراعية لمؤتمر استانا، وفي حال نجاح هذا الاجتماع سيتم الدعوة لانعقاد مؤتمر استانا 5.
وعلى منحى آخر اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن محاولة البعض لإنشاء تحالفات شبيهة بتحالفات كالناتو في المنطقة بعيدة عن الواقع بعض الشيء، لأن ظروف المنطقة تختلف هنا بشكل كبير عن ظروف تشكيل الناتو ويمكن القول ان التحالف الّذي قررت السعودية تشكيله في مؤتمر الرياض ظهرت نتائجه بشكل سلبي عليها في وقت قصير للغاية.
وحول مشروع الحظر الامريكي الجديد ضد ايران قال قاسمي إن لغة الحظر أصبحت لغة باهتة ولا قيمة لها اليوم ولا تفضي الى أيّة نتيجة وقال:"مشروع الحظر الأمريكي يشير الى سوء النية لدى الإدارة الأمريكية، وندعوها الى عدم الوقوع في الخطأ مجددا، نحن نتابع هذا الأمر في لجنة لمراقبة على الاتفاق النووي، ولغة الحظر لن تأتي بالنفع على أمريكا مطلقا ."
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن محادثات جرت مع عمان والصين بشأن انتقال الإعتمادات الايرانية من العملة الصعبة الى الداخل الايراني وقال:"الأمور في خواتيمها ووصلنا الى النتائج المطلوبة في هذا المجال."
وفيما يخص الشان الأفغاني تطرق قاسمي في مؤتمره الصحفي الى التطورات الأفغانية، وقال إن هناك متربصين بالشعب الأفغاني لا يريدون له الاستقرار والسلام وأضاف:"ايران تدعو كافة الأحزاب الأفغانية الى حل مشاكلها عبر التوصل الى اتفاق وطني، يبعد اليد الاجنبية عن التدخل في شؤونها الداخلية. ايران ترغب برؤية أفغانستان موحدة ومستقرة"./انتهى/
تعليقك