وأضاف الخبير العسكري الدكتور الجفا في حوار خاص لوكالة مهر للأنباء أنّ إطلاق الصواريخ الإيرانية هي رسالة موجهة بشكل مباشر للولايات المتحدة الأمريكية، كما هي أوصلت رسائل متعددة الى محور الشر الأمريكي من دول المنطقة، مفادها أن إيران سيكون لها دور أكبر وفعّال في المستقبل القريب في الحرب على الإرهاب وداعميه.
وبيّن العضو المراقب في غرفة عمليات حلب الحفا أنها المرة الأولى التي تعلن فيها إيران وبدون مواربة دخولها الحرب على الإرهاب في سوريا بعد أن كانت تجمّل العبارات وتختارها بعناية لحجم مشاركتها الميدانية في الحرب على سوريا.
وأوضح بحسب رأيه أنّ الرسالة الإيرانية والتي جاءت بعد استهداف أمريكا وبشكل فج لإحدى طائرات الجيش العربي السوري وما تبعها من تنديد روسي وإعلان قيادة الأركان وقف التنسيق العسكري فيما يخص منع الاصطدام فوق الأجواء السورية تبعته روسيا بوضع منظومات دفاع جوي في منطقة تدمر مع مشاركة للطيران العربي الروسي بشكل مباشر في مسرح العمليات في الصحراء السوري سيؤدي الى لجم التمادي الأمريكية والتعديات المتكررة على قوات الجيش السوري وحلفائه، لافتاً إلى عدم اعتقاده بأن تقدم الإدارة الأمريكية على أي تصعيد أو اصطدام مباشر مع الجيش السوري وحلفائه أو مع الجانب الروسي.
وتابع الخبير العسكري الجفا أنّ الصواريخ الإيرانية أوصلت الرسالة وبشكل صريح لجميع الأطراف الدولية والإقليمية، مبيّناً أنّه لا يمكن فرض خطوط حمراء في أي منطقة على كامل التراب السوري، ولا يمكن القبول لإجراءات أمر واقع في أي منطقة وتحت أي مسمّى، والجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقدم خلال الأيام القادمة على توسيع نطاق مشاركتها في الحرب على الإرهاب وأدواته ومن يدعمه وبشكل سيفاجئ الجميع.
وحول إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على إسقاط طائرة سورية قال الخبير الاستراتيجي الجفا: إنّ إقدام الولايات المتحدة على استهداف الطائرة السورية جاء بعد تجاوز قوات الجيش العربي السوري للخطوط الميدانية التي وضعتها أمريكا بالتعاون مع بعض الأدوات المحلية من قوات سوريا الديمقراطية على أوتستراد الطبقة حلب حيث لم يتوقع الأمريكان وحلفائهم الانحراف جنوبا والسيطرة على جنوب الطبقة والاتجاه نحو الرصافة، مما حذا بالأمريكي للإيعاز لقوات سوريا الديمقراطية لاستهداف قوات الجيش المتقدمة في محيط الرصافة.
وأردف الدكتور الجفا أنّ اسقاط الطائرة السورية فرض أمرا واقعا جديدا، وردود فعل فورية حيث سارعت قوات الجيش عملياتها في محور جنوب الرقة ودخول الطيران الحربي الروسي بشكل مباشر مسرح العمليات العسكرية، مع إصدار قيادة العمليات الروسية قرارا وهو إلغاء التنسيق بموجب مذكرة التفاهم لمنع الاصطدام واعتبار كل جسم غريب في الأجواء السورية هو هدف معادي، معتبراً أنّ هذه الاجراءات ستؤدي إلى لجم الطموحات الأمريكية وتراجعها ودون توقّع حدوث صدام مباشر مع روسيا وحلفائها./انتهى/