وفي مقابلة مع وكالة مهر للأنباء اعتبر محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الإمام الخميني (رض) أدى دورا كبيرا في إحياء قضية القدس الشريف وذلك على الصعيدين العربي والإسلامي، قائلا " إن أي شخص في العالم يقدس ويحترم قضية جهة ما يحظى بمحبوبية تلك الجهة والجماعة التي دافع عنها ذلك الشخص وبالتالي الآن عندما يقوم شخص مثل الإمام الخميني باعلان يوم قدس عالمي فانه يحظى بمحبوبية جميع المسلمين باستثناء هؤلاء الذين ارتضوا بمصالحهم مع الغرب أو الشرق لذلك فان القرآن يحثنا على التذكير حيث يقول وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين وحقيقة هذا التذكير بقضية القدس في اليوم العالمي الذي أعلن عنه مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية نفعت كل الأمة الإسلامية وذكرت بالاقصى والقضية الفلسطينية التي يحاول بعض الدول العربية مع الأسف ودول الغرب أن يطمسوا هذه الهوية".
وحول سؤال وكالة مهر للأنباء عن واقع القضية الفلسطينية في ظل الظروف والتطورات التي تشهدها المنطقة في السنوات الاخيرة واحتمالية تهمشيها قال الزهار " في السنوات الأخيرة لم يتم تهميش القضية الفلسطينية فحسب بل راح البعض يبيع هذه القضية المشروعة حيث أن البعض يقوم بتقديم اموال المسملين للغرب الصليبي الذي يوافق صراحة ضياع القدس لصالح اليهود والذي يذهب لزيارة اسرائيل "
وأكد محمود الزهار أن المطلوب الآن لم يعد التذكير بقضية القدس بل إن المطلوب هو تشكيل جيش القدس لتحريرها من الاحتلال الاسرائيلي .
وحول مساعي بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهويني قال الزهار أن كلمة تطبيع في حد ذاتها تحمل مفاهيم مغلوطة لأنها تدل على تطبيع مع كيان طبيعي في حين أن اسرائيل ليس لها علاقة تاريخية في هذه المنطقة ، مضيفا " ولذلك نحن نقول أن محاولة التطبيع من غير الطبيعي هي محاولة فاشلة ومهما بذلت من جهود وأموال لن تحقق الغاية المنشودة".
وتابع القيادي الحمساوي محمود الزهار أن بعض الجهات العربية تسعى الى نشر ما يسمى بإيران فوبيا وجعل ايران كعدوة للأمة الاسلامية بدلا عن اسرائيل وأكد أن هذه السياسة هي واحدة من الأدوات التي ركن اليها أعداء الأمة وهذا يشبه وصم المقاومة بالارهاب ومن الادوات لتخويف الغرب والشرق هو ترويج فكرة ان ايران تشكل خطرا وتهديدا للعالم وهذا أمر غير صحيح على الاطلاق./انتهى/
أجرى الحوار: محمد مظهري