اعتبر السفير الايراني السابق في الدوحة "عبدالله سهرابي"، ان رفض قطر لوصاية السعودية، يعد معطفا وبداية لانهيار مجلس تعاون الخليج الفارسي.

واوضح السفير الايراني السابق في قطر "عبدالله سهرابي" في مقابلة مع موقع "مشرق" الاخباري" حول سبب حقد السعودية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية: ان السعودية تدعي انها زعيمة العالم الاسلامي، حيث ادت سياسات النظام السعودي الخاطئة والمتهورة الى ايجاد مشكلة كبيرة وتحديات في العالم الاسلامي، والحاق خسائر مادية ومعنوية فادحة، فبدلا من اعتبار من سعي العالم الاسلامي الى زوال الكيان الصهيوني، فقد ادت سياست آل سعود الى الوقيعة بين الدول الاسلامية، مشيرا الى ان النظام السعودي ينفق سنويا 15 مليار دولار لترويج الافكار الوهابية المنحرفة في البلدان الاسلامية، اضافة الى ان السعودية انفقت خلال السنوات الماضية 118 مليار دولار لزعزعة الاوضاع في البحرين واليمن وسوريا استنادا الى بعض المصادر الاجنبية، كما انها ساندت صدام خلال حربه المفروضة على ايران في الثمانينات باكثر من 43 مليار دولار.
واشار الى الحكومة السعودية لديها رؤيتين حيال الجمهورية الاسلامية الايرانية احدهما رؤية ايجابية لاهل السنة وهي موجودة في مختلف مستويات وزارة الخارجية وباقي المؤسسات السعودية، وهم اشخاص ذوو اخلاق حسنة واصدقاء للجمهورية الاسلامية الايرانية، وقد لاحظت هذه الرؤية الجيدة جدا على مختلف المستويات، في حين ان الرؤية الوهابية هي المسيطرة في مختلف مستويات السلطة القضائية والاجهزة الامنية السعودية، ونلاحظ ان هذه الرؤية تتنامى يوما بعد يوم مع مجيء محمد بن سلمان الى السلطة وهو شخص عديم الخبرة وصنيعة التيارات الاميركية والغربية.  
واضاف: خلال لقائي مع امير مكة الامير عبدالمجيد كانت علاقتنا جيدة للغاية وكان يتعامل بكل احترام معنا، وباعتراف وزير الحج السعودي الاسبق اياد مدني فانه كان يعتبر ايران افضل دولة من ناحية النظم والانضباط وتقديم الخدمات الى الحجاج، وقدوة بالقي الدول في اقامة مراسم الحج.
وحول سبب الازمة بين السعودية وقطر، اوضح السفير الايراني السابق في الدوحة، ان السعودية تنتهج سياسة خاطئة فهي تحاول من خلال استغلال منظمة التعاون الاسلامي فرض وصايتها على الدول الفقيرة من خلال تقديم المساعدات المالية، كما انها تستغل مجلس تعاون الخليج الفارسي لفرض وصايتها ومواقفها السياسية على الدول الاعضاء معتقداً بان الخلاف القطري السعودي لن يتم حله قريبا.
من جانب آخر اكد السفير الايراني السابق في الدوحة ان المسؤولين في قطر لديهم نظرة ايجابية تجاه الايرانيين ونشاطهم التجاري، مشيرا الى شركة الخطوط الجوية القطرية التي تمتلك حاليا اكثر من 160 طائرة ركاب، فان الذين ارسوا ركائزها هم طيارون ايرانيون.
واكد ان علاقات ايران وقطر هي علاقات اخوية قائمة على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
واوضح ان امير قطر السابق كان يكن مودة خاصة لقائد الثورة الاسلامية، كما ان امير قطر الحالي عندما كان وليا لعهد زار ايران والتقى مع رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية ووزير الخارجية والدفاع وكان يرغب في لقاء القائد الا ذلك لم يحدث بسبب عدم التنسيق.
ولفت سهرابي الى ان امير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عندما زار ايران والتقى مع وزير الدفاع آنذاك، اخبره بان اجداد نصف اعضاء الوفد المرافق له هم من قبيلة بني تميم، وكانوا من شيعة العراق وعندما ذهبوا الى نجد عادوا الى قطر وهم يعتنقون الفكر الوهابي.
واضاف: ان من دوافع ان يواجه القطريين التيار المعارض لاقامة العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، هو ان دماء الشيعة تجري في عروقهم، طبعا امير قطر قال لي في احدى المناسبات ان اصلهم يعود الى ميناء جارك جنوب ايران الى 16 ظهرا، فالقسم الاعظم من هؤلاء هم ايرانيو الاصل.  
من جهة اخرى اشار سهرابي الى ان المشاكل الجادة بين ايران والسعودية، هو ارتباطات السعوديين السرية مع زمرة المنافقين، حيث كانت السطات السعودية تنفي ذلك، لكن عندما زار وزير الامن الايراني السابق السعودية واجههم بوثائق دامغة، منها رئيس جهاز الاستخبارات السعودية كتب رقم هاتفه على ورقة رسمية للديوان الملكي السعودي واعطاها الى المنافقين، وللاسف فان رجوي وعدد آخر من المنافقين التقوا 8 مرات مع السعوديين في جدة واماكن اخرى في العالم./انتهى/