واعتبر الوزير الذي تحدث في مؤسسة "تشاتام هاوس" بالعاصمة البريطانية، اليوم الأربعاء، أن الحديث عن طرد الحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية في قائمة المطالب الخليجية، يظهر مدى بطلان القائمة كلها، ودعا الحاضرين لزيارة قطر ليتأكدوا من عدم وجود أي عناصر للحرس الثوري في أراضيها.
وشدد على أن إيران دولة مجاورة، وتابع مازحا: "لا يمكننا تغيير الجغرافيا وقطع قطر ونقلها إلى نيوزيلندا".
واستطرد قائلا:"علينا أن نعيش جنبا إلى جنب. ولدينا مصلحة مشتركة معهم (الإيرانيين) تتمثل في حقل غاز. ولدينا علاقات تجارية".
ولفت إلى أن العلاقة مع قطر تحتل المركز الخامس فقط بالنسبة لطهران في تركيبة تجارتها مع دول الخليج الفارسي، وذكر بأن الإمارات التي تشارك في الحصار المفروض على الدوحة وتطالب الأخيرة بقطع علاقاتها مع طهران، هي الأولى من حيث مستوى التجارة مع الجانب الإيراني.
وذكر بأن قطر كانت تدعو دول الخليج الفارسي دائما إلى تأسيس علاقة سليمة وبناءة مع إيران على أساس مبدأ عدم التدخل في شؤون الآخرين ، وشدد قائلا: "لذلك لا نقبل التدخل في شؤوننا ولا نتدخل في شؤون الدول الأخرى".
كما ربط وزير الخارجية القطري إثارة الأزمة الخليجية بمحاولات لإرغام الدوحة على تسليم سيادتها والتخلي عن نهجها السياسي المستقل، واصفا المطالب الـ13 التي فرضتها دول المقاطعة على الدوحة، بأنها غير واقعية، ووصف الحصار الاقتصادي المفروض على بلاده بأنه إهانة للقانون الدولي.
وتابع الوزير، أن الدوحة لن تكشف عن مضمون ردها على المطالب الـ13 المطروحة من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، احتراما للوساطة الكويتية، لكنه أكد أن الرد يراعي القانون الدولي وسيادة البلاد.
وأضاف أن دراسة قطر لمثل هذه المطالب التي تعتبر إهانة لأي دولة، جاء بدافع احترام الدوحة لأمير الكويت.
وأكد أن قطر ترحب بأي جهود جادة لتسوية الأزمة عبر الحوار، ولكن "ليس عبر الحصار"، الذي وصفه بأنه "عدوان جلي وإهانة".
تعليقك