وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ألقى خطاباً في كلمة متلفزة له، اليوم الأربعاء، 26 يوليو/تموز، وقد استهل كلمته بتوجيه التحية إلى المقدسيين والفلسطينيين الذين هبوا للدفاع عن القدس وفرضوا انتصارا.
وقال نصر الله: "نحن من اتخذنا قرار المعركة وهو ليس قراراً إيرانياً أو سورياً، وتوقيت المعركة ليس له علاقة بأي تطورات إقليمية أو عربية وأعددنا لهذه المعركة منذ الشتاء الماضي".
وأكد الأمين العام لحزب الله، أن الميدان في معركة الجرود قدم الحقائق والوقائع، وقال: "يمكننا القول إننا أمام انتصار عسكري وميداني كبير جدّاً وهو تحقق فعلياً في اليومين الأولين من المعركة بأقل كلفة".
وتابع: "خطة الهجوم كانت محكمة ومدروسة بناء على كل التجارب التي خاضها قادتنا العسكريون والمجاهدون "، مضيفاً: "المقاومة كانت هي المهاجِمة وعامل المفاجأة كان مفقوداً في المعركة".
وأشار، نصر الله، إلى أن المنطقة التي دارت فيها المعركة جبلية وفيها وديان وجرداء وهي من أصعب ساحات القتال، لافتاً إلى أن المسلحين تحصنوا فيها وأقاموا الكهوف وكانت تصلهم المساعدات وعائلاتهم قربهم في مخيمات النازحين.
من جهة أخرى، أكد نصرالله أنّ ما قام به الجيش اللبناني في محيط عرسال وجرودها على خط التماس كان أساسياً في صنع هذا الانتصار، موضحاً أنّ الجيش منع المسلحين من الاقتراب من مخيمات النازحين عموماً.
وتابع: "الحماية الأمنية التي قام بها الجيش لعرسال والقرى على خطوط التماس أشاعت أجواء من الإطمئنان" مردفاً "لم يتبق أمامنا إلا كيلومترات قليلة لتحرير جرود عرسال من "النصرة ".
وأوضح انّ "المعركة في جرود فليطة كانت مشتركة بيننا وبين الجيش السوري وقاتلنا كتفاً إلى كتف"، وقال: "ملتزمون بتأمين إخراج مسلحي سرايا أهل الشام في أي ساعة، ونحن سهلنا لهم لانسحاب إلى مخيمات النازحين والبقاء إلى جانب عائلاتهم".
وحول دور الجيش اللبناني، قال سماحته "كان للجيش اللبناني دور في تشكيل السد المنيع والحماية لاهالي المنطقة"، وأضاف "ما قام به الجيش اللبناني في محيط عرسال وجرودها على خط التماس كان اساسياً في صنع هذا الانتصار"، وأوضح "لقد تمكن الجيش من تحييد بلدة عرسال عن اي اشكال وإراحتها كان عامل اساسي وحاسم وقطع الطريق على كل من راهن على استخدام بلدة عرسال في هذه المواجهة"، ولفت الى أن "الجيش استهدف أي تسلل من قبل المسلحين ولم تشعر "جبهة النصرة" أنها في أمان من الخلف وأن المعركة فقط مع المقاومة".
وفيما لفت الامين العام لحزب الله الى أن "قادة "جبهة النصرة" لم يسمعوا إلى كل النداءات التي أطلقناها من قبل وقادتهم تصرفوا بعنجهية"، رأى أنه "كان هناك تصرف عقلاني من قبل سرايا أهل الشام الذين سهلنا لهم الانسحاب الى مخيمات النازحين والبقاء الى جانب عائلاتهم".
وحول ما يجري في هذه المرحلة حالياً وما سيجري مستقبلاً، أعلن السيد نصر الله أن "التقدم في الميدان في جرود عرسال مستمر وطلبت من المجاهدين التقدم بشكل مدروس مع الاحتياط في استخدام بعض الأسلحة من اجل عدم حصول أي خطأ باتجاه النازحين والمدنيين"، وأعلن أيضاً أنه "بعد انتهاء المعركة سنقوم بتسليم كل الارض والمواقع التي دخلنا اليها الى الجيش اللبناني لكي يعود أهالي عرسال الى أرضهم"، مؤكداً أن "جبهة النصرة" الآن خارج جرود فليطة وانحسروا في جرود عرسال ولم يبقوا الا في مكان ضيق ومن 3 جهات".
واذ لفت السيد نصر الله الى أنه "رغم ضراوة المعركة من القصف وغيره بقيت بلدة عرسال في مأمن بفضل الجيش اللبناني وكان هناك حرص على عدم ارتكاب أي خطأ"، وأضاف "نحن لا نسمح لأحد بالاقتراب من مخيمات النازحين أو التعرض لهم بأي سوء"، وتابع "نحن حريصون على عرسال وأهلها وحمايتهم"./انتهى/