اعتبر ممثل حركة "الجهاد الاسلامي" في طهران ناصر أبو شريف أن إدانة السلطة الفلسطينية للعملية الاستشهادية الأخيرة في القدس موقف سيء، منوهاً إلى أن الشعب الفلسطيني يقوم بما يمكن فيما وصل الدعم العربي - الاسلامي إلى درجة الصفر.

صرح ممثل حركة "الجهاد الاسلامي" في طهران ناصر أبو شريف في حديث لوكالة مهر للأنباء تعليقاً على المستجدات الأخيرة في الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى بأن السبب الأساسي لما يحدث اليوم هو الهدف الصهيوني في السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وجعله مكان يهودي خالصاً، مشيراً إلى أن الاجراءات الصهيوني تصب في تحقيق هدف العدو النهائي الذي يرمي إلى تحقيقه في يوم من الأيام وما هذه الإجراءات إلا تكتيكات وخطوة وراء خطوة لتمهيد داخل فلسطين وفي المنطقة والعالم.

وأوضح أبو شريف أن العدو الصهيوني حاول عام 2015 تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً بأن يكون هناك وقت لصلاة للمسلمين ووقت لصلاة لليهود، إلى جانب اقتطاع 30 ألف متر من المسجد الأقصى وبناء كنيس في باحة المسجد الأقصى منوهاً إلى أن انتفاضة القدس في عام 2015 أفشلت هذا المشروع.

وأردف ممثل حركة "الجهاد الاسلامي" في طهران أن ما يقوم به العدو الصهيوني الآن هو محاولة للقطع بين الفلسطينين والمسجد الأقصى تحقيقاً لهدفه وإيجاد فاصلة زمنية بين الناس وعموم المسجد الأقصى وتحكمه بشكل كامل في الأوقات والأشخاص وكل ما يتعلق بالمصلين وذلك تمهيداً للسيطرة عليه بشكل كامل وتحويله إلى مكان لليهود.

وعن هدف العدو الاسرائيلي من وضع أبواب الالكترونية للدخول إلى المسجد الأقصى أوضح أبو شريف أن كيان العدو برر ذلك بالدواعي الأمنية لكن الهدف الحقيقي هو التحكم في كل من يدخل ويخرج إلى المسجد وبالتالي تقليل حركة المصلين قدر الممكن، مشيراً إلى أن العدو سيقلل تدريجياً عدد الداخلين إلى المسجد الأقصى بحجج أمنية، ثم سيفرض السيطرة المطلقة على هذا المكان الاسلامي، حتى ولو استمر المصلون في دخول المسجد إلا أنه سيصبح تحت سيطرة سلطات العدو الاسرائيلي.

وعن الدعم العربي والاسلامي للقضية الفلسطينية اعتبر ممثل حركة "الجهاد الاسلامي" في طهران أن الدعم هو صفر للأسف، مشيراً إلى أن الجامعة العربية الممثلة للعرب لم يسمع لها إي صوت، من ناحية التبني السياسي والمعنوي والمادي تقريباً والمحصلة هي صفر، الأصوات المستنكرة ضعيفة وقليلة لأبعد الحدود، مردفاً أن الشعب الفلسطيني يقوم بواجبه بما يستطيع وعلى الأمة العربية والاسلامية أن تحضنه لكن للأسف الشديد كل الأصوات خجولة ولا تصل إلى الحد الأدنى المطلوب.

وعن موقف السلطة الفلسطينية من العملية الاستشهادية الأخيرة في القدس، اعتبر أبو شريف أن هذا الموقف سيء لا يجدر بالسلطة الفلسطينية أن تتخذه فالمسجد الأقصى محتل والقدس محتلة ومن وجه لهم السلاح ليسوا شرطة أو ناس يحافظون على المكان  بل هم جنود الاحتلال، مردفاً أن المقاومة حق مشروع أنسانياً ودولياً ودينياً وكل الشرائع تكفل لمن احتلت أرضه أن يدافع عن نفسه ويقاوم ولا يجوز إدانة الموضوع، مشيراً إلى أنه يمكن أن تختلف مع الشخص المنفذ حول التوقيت أو المكان ، لكن إدانة هذا العمل هو ما يستحق بالفعل الإدانة. /انتهى/.

سمات