وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الوفد الاعلامي الايراني الذي يزور العاصمة العراقية بغداد لتقديم التهنئة بتحرير مدينة الموصل التقى أمس رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الذي أثنى على موقف الشعب الايراني ومساعدته للعراق، ,وأكد أن ايران أول بلد ساعد العراق في حربه على الإرهاب، فيما لم تقدم دولة اخرى أدنى مساعدة في هذه معركة العراق.
وأشار العبادي أن بغداد تعتبر التصدي لأي اعتداء على ايران واجب اخلاقي وشرعي عليها.
وصرح العبادي في هذا اللقاء أن انتصار العراق في الموصل يأتي في ظل وحدة الشعب العراقي وتضامنه في وجه التيارات الانحرافية، مشيراً إلى أن مساعدة الشعب العراقي للقوات الشعبية والجيش حققت النصر على تنظيم داعش الإرهابي.
ولفت العبادي إلى أن فتوى آية الله العظمى السيد السيستاني في محاربة "داعش" ساهمت في توحيد صفوف الجيش والحشد الشعبي ضد الإرهاب، مبيناً أن كل أفراد الشعب نساء ورجالا وأمهات وشباب ساهموا في هذه المعركة الكبرى.
وأشار العبادي في تعليق على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء عن إجراءات الحكومة العراقية في مراسم الأربعين إلى أن الحكومة في بغداد تعتز باستقبالها زوار العتبات المقدسة وتعتبرها بركة الهية.
وأردف العبادي أن بعض المشاكل تواجه مراسم الأربعين ويجب إزالتها قبل بدء الموسم، موضحاً أن المشكلة الرئيسية أمنية وأصغر ثغرة أمنية يمكن أن تسبب بمأساة كبيرة والمشكلة الثانية هي تقديم الخدمات المناسبة ووضع برامج دقيقة.
وحول سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء فيما يتعلق بالاستفتاء الكردي أوضح العبادي أن موقف بغداد واضح في هذه الخصوص فهي تعتبر أن الاستفتاء أكثر من خطير ولايقتصر الأمر على عدم قانونية الاستفتاء بل يتعداها إلى خلق مشاكل جديدة.
وأكد العبادي على أن جميع الأطراف العراقية تحترم الأكراد وأي خطوة جديدة يجب أن تكون ضمن الدستور العراقي الذي يعتبره لجميع ميثاقا وطنيا، لافتاً إلى ان مصالح المواطنين الأكراد في العراق لا تكمن في الانفصال والخروج من وحدة العراق ولاسيما بوجود الفيدرالية الحاكمة عليه.
وعن مستقبل الحشد الشعبي صرح رئيس الوزراء العراقي لمراسل وكالة مهر للأنباء أن مهمة الحشد الشعبي واضحة وصريحة وهي محاربة الإرهاب إلى جانب الجيش العراقي وسيكون شريكاً في مستقبل العراق، محذراً من الحركات التخريبية التي يمارسها البعض لتشويه اسم الحشد الشعبي.
وحول زيارة مقتدى الصدر للسعودية أوضح العبادي أن العراق بلد ديمقراطي واصفاً هذا الإجراء بالطبيعي. /انتهى/