وفي مقابلة مع وكالة مهر للأنباء أشار محمد صهيود النائب في البرلمان العراقي الى مشاركة الحشد الشعبي العراقي في معركة تلعفر التي أعلن عنها القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي وقال ان الحشد الشعبي هو مؤسسة أمنية ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة أي إنها ضمن المنظومة الأمنية العراقية وأن الحشد الشعبي والحشد العشائري العراقي قد حققا انتصارات كبيرة بدئا من جرف النصر ووصولا إلى الموصل.
وأضاف صهيود أن الحشد الشعبي قد قدم التضحيات الجسام من أجل العراق ومن أجل التحرير وعلى ذلك فان مشاركة الحشد في تحرير تلعفر تصبح واجبة من أجل تحقيق النصر وان مجرد مشاركة الحشد الشعبي والعشائري وفصائل المقاومة الى جانب الجيش العراقي والشرطة العراقية هو يؤكد تحقيق الانتصار وتحرير تلعفر من رجس داعش الارهابي.
وعن دور الولايات المتحدة العسكري في العراق وحقيقة مشاركتها في معركة تحرير تلعفر من عدمها قال النائب في البرلمان العراقي محمد صهيود أن جميع عمليات التحرير والانتصارات التي تحققت وآخرها تحرير الموصل من دنس داعش الارهابي كانت بجهود وتحضيات الحشد الشعبي والجيش العراقي والشرطة الاتحادية فالنصر عراقي مثلما ان الجهود والتضحيات عراقية ومع ذلك لا ننسى الدعم الدولي من ناحية التسليح وتقديم المعلومات والعراق قد قدم الشكر للولايات المتحدة الأمريكية والى باقي الدول من ضمنها ايران التي شاركت في دعم العراق.
وأكد صهيود أن خطر داعش اليوم لم يعد محصورا على العراق فحسب بل انه يشكل خطرا على العالم بأسره وما يحصل اليوم في أوروبا والعالم مثلا يفرض على المجتمع الدولي ان يتوحد من اجل محاربة الارهاب والقضاء عليه وان مشاركتهم في دعم المنظومة العراقية واجب من الجميع والمجتمع الدولي.
وفي ما يتعلق بموضوع استفتاء اقليم كردستان العراق قال محمد صهيود ان هذه الخطوة من الأشقاء في الاقليم يتعارض من قانون المجتمع الدولي لأن المتعارف عليه ان الدول المستعمرة هي من تستطيع ان تطالب بالاستقلال وتجري استفتاءات على ذلك والحال أن اقليم كردستان العراق ليس مستعمرا من قبل العراق، كما ان هذا الأمر يتعارض من الدستور العراقي وأيضا ان هذا القرار الرامي الى انفصال الاقليم عن العراق صادر عن الرئيس غير الشرعي على اقليم كردستان وبالتالي فان هذا القرار فاقد للشرعية لأنها يأتي من جهة غير مشروعة ولا يحق لها اصدار مثل هذا القرار.
وأوضح أن المجتمع الدولي متمثلا بالأمم المتحدة والولايات المتحدة قد رفضوا الاستفتاء كما ان الاتحاد الاروبي وروسيا قد رفضوا هذا الاستفتاء المزمع اجراؤه قريبا وأيضا دول الجوار مثل ايران وروسيا وتركيا كلها قد رفضت الاستفتاء كما ان الحكومة المركزية قد رفضته رفضا قاطعا.
وقال البرلماني العراقي محمد صهيود ان دعوات الاستفتاء تبقى مجرد اماني لتحقيق تطلعات دكتاتورية والتسلط على رقاب الشعب الكوردي وهذا ما حصل فعلا وان رئيس الاقليم حاليا هو متسلط على رقاب أهالي الاقليم.
أجرى الحوار: رامين حسين آباديان
تعليقك