وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكد خلال تصريح أدلى به اليوم قبيل مغادرته العاصمة الإيرانية طهران إلى العاصمة الكازاخية للمشاركة في اجتماع القمة للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في مجال العلم والتكنولوجيا. انتقاده لصمت وتقاعس المنظمات والمحافل الدولية ازاء الجرائم المرتكبة ضد المسلمين في ميانمار، معتبرا ان كارثة انسانية كبري وتطهيرا عرقيا يجري الان في هذا البلد وليس بامكان العالم الاسلامي التزام الصمت ازاء ذلك.
وأعرب روحاني في مستهل تصريحه، عن تهانيه للشعب الايراني العظيم ومسلمي العالم لمناسبة عيد الغدير وقال، ان عيد الغدير هو يوم استمرار طريق الهداية وان نبي الاسلام (ص) قد عرّف للمسلمين طريق الهداية للبشرية.
ونوه الى اجتماع القمة لمنظمة التعاون الاسلامي في العاصمة الكازاخية آستانة وهو العلم والتكنولوجيا واضاف، ان حل مشاكل المجتمعات البشرية كالفقر وتوفير فرص العمل والامن الغذائي والبيئي والماء والطاقة، ممكن فقط في ظل العلم والتكنولوجيا.
وشدد الرئيس روحاني بان العلم والتكنولوجيا يمكنهما توفير التنمية المستديمة وفرص العمل وقال، ان بعض الدول الاسلامية المشاركة في الاجتماع خاصة ايران تعد من الرواد الرئيسيين للعلم والتكنولوجيا في القرون الماضية مثلما كانت ايران رائدة في العلوم قبل الاسلام والحضارة الاسلامية.
وأشار الى ان التعاون والتنسيق والانسجام بين الدول الاسلامية يمكنه ايصال الجميع الى الاهداف الاساسية وقال، ان هذا هو اول اجتماع يعقد في مجال العلم والتكنولوجيا بين قادة الدول الاسلامية حيث من المقرر فيه دراسة الوثيقة العشرية لغاية العام 2026 والذي في اطاره يتم تحديد كيفية التعاون التعليمي في العالم الاسلامي وحل معضلات العالم الاسلامي واستثمار طاقات وامكانيات العالم الاسلامي.
ووصف التعاون في مجال المعرفة والتكنولوجيا الحديثة والعلوم التطبيقية من القضايا الاخرى التي ستطرح خلال الاجتماع وقال، انه سيتم في اطار هذه الوثيقة دراسة مشاركة الدول الاسلامية معا في تنفيذ المشاريع العملاقة.
كما اعتبر دراسة كيفية التعاون بين الجامعات المتفوقة في الدول الاسلامية وارتباط تكنولوجيا العالم مع العالم الاسلامي، من المجالات الاخرى لهذا الاجتماع، معربا عن امله بان يشكل هذا الاجتماع ركيزة جيدة للتعاون بصورة افضل بين الدول الاسلامية في مجال العلم والتكنولوجيا.
وذكر بانه سيتم على هامش القمة عقد اجتماع لدراسة اوضاع ميانمار بين الرؤساء المشاركين واضاف، ان ميانمار تشهد اليوم كارثة انسانية كبرى وتطهيرا عرقيا وعقائديا اسفرت عن تشريد مئات آلاف المسلمين في هذه المنطقة وليس بامكان العالم الاسلامي التزام الصمت ازاء هذه الممارسات.
وأكد الرئيس روحاني انتقاده لصمت وتقاعس المنظمات والمحافل الدولية ازاء هذه الجرائم الحاصلة في ميانمار واضاف، انه ينبغي زيادة الضغوط على الحكومة والجيش في هذا البلد وان تتحرك المنظمات الدولية ويتوجب ايضا على الدول الجارة لها مثل الصين وبنغلاديش مساعدة المشردين في هذا السياق.
وأشار الرئيس الايراني الى انه سيجري على هامش القمة محادثات ولقاءات ثنائية مع بعض رؤساء الدول الاسلامية المشاركة وقال، سنتباحث في هذه اللقاءات حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
وقد غادر الرئيس روحاني طهران عصر اليوم السبت الى آستانة تلبية لدعوة رسمية من نظيره الكازاخي للمشاركة في اجتماع القمة للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في مجال العلم والتكنولوجيا./انتهى/