أكد المنظر الأمريكي "إستفن لندمن" بأن الإساءات والإنتهاكات التي يتعرض لها شعب الروهينغا والشعب الفلسطيني وغيرهم من مظلومي العالم، هي نتيجة السياسات الغرب الخاطئة وعدم جدية الأمم المتحدة في حل الأزمات، معتبرا أن زعيمة ميانمار، الحاصلة على جائزة النوبل للسلام، مدانة في قضية المجازر التي تمارس بحق الروهينغا .

في سياق قضية مسلمي الروهينغا والأعمال الإجرامية التي يرتكبها البوذيون بدعم من الحكومة والجيش في ميانمار بحق المسلمين، والصمت الغربي والأمريكي تجاه هذه المجازر البشعة التي لم تقتصر على القتل والتهجير فقط، بل تشمل انواع الإنتهاكات والتعذيب، من حرق أحياء حتى سلخ الجلود والإعتداء على النساء والفتيات، أجرت وكالة مهر للأنباء حوارا من المنظر الأمريكي وخريج جامعة هارفارد "إستفن لندمن"، حيث إعتبر ان هذه الممارسات التي سماها ب"الإبادة الجماعية البطيئة" والتي تمارس منذ سنين في حق شعب الروهينغا والتي قد اشتدت في الآونة الأخيرة، لم تشغل اهتمام  واشنطن وباقي العواصم الغربية بل أن هذه الدول تحاول تجاهلها.

وتطرق "لندمن" خلال حديثه الى السياسة غير العادلة التي تتخذها زعيمة ميانمار "أونغ سان سو كي" تجاه مسلمي الروهينغا من خلال الصمت إزاء المجازر التي ترتكب في حقهم، وبل تمنح الضوء الاخضر بإنتهاكات عسكرية ضد هذه الأقلية، قائلا أن سوكي هي محل ثقة لدى الأمريكيين والدول الغربية، إذ تذكرنا بالأم تريزا التي إدعت دعم المساكين ومساعدتهم في البداية، لكن بدلا عن القيام بذلك قامت بتربية فرقة مسيحية لم ينتج منها سوى الفضائح والفقر والمجاعة والإسائة حيث كانت مشافيها أشبه بخزان إنساني، مؤكدا أن سوكي ايضا مدانة لممارسة الظلم والإجرام بحق شعب الروهينغا.

واعتبر المنظر الأمريكي أن الأمم المتحدة كمنظمة تتأثر بالسياسات الأمريكية، قد لاتسمح منهجيتها بالقيام بإجراءات جدية وفاعلة لإنقاذ الروهينغا، كما لم تقم باي إجراء مؤثر إزاء الفلسطينيين وغيرهم من الأشخاص المتعرضين للإعتداء والإنتهاك في أنحاء العالم، مؤكدا أن شعارات منظمة الامم المتحدة ليست الا شعارات دون مغزى.

وحول أسباب إزدواجية المعايير الغربية في مجال حقوق الإنسان قال لندمن لمراسل وكالة مهر للأنباء، أن هذه المعايير باتت سمعتها سيئة والجميع بات يعرفها كمعايير مزدوجة ومنحازة وغير عادلة، مستذكرا السياسات التي يتخذها الغرب تجاه ايران والإتهامات التي يوجهها ترامب ضد الجمهورية الإسلامية، بدعوى انها تشكل خطرا على منطقة كونها قادرة على إمتلاك تقنية نووية عسكرية حسب مزاعمه، قائلا أن تلك الإتهامات تأتي في حين أن إسرائيل تستحوذ على العديد من القنابل الذرية ولم تتلق أي إعتراض من أي جانب.

وفي النهاية أكد لندمن على أن معاناة شعب الروهينغا والشعب الفلسطيني وغيرهم من الشعوب، هي نتيجة السياسات الغربية والأمريكية الخاطئة وتغاضيهم عن آلام الشعوب والإساءات التي يتعرضون لها./انتهى/